مطالب باستدعاء وزير التواصل ومدراء القنوات العمومية للبرلمان بسبب تغطية استقبال المنتخب

لا تزال التغطية الإعلامية الرسمية لحدث الاستقبال الشعبي والملكي لأسود الأطلس بعد عودتهم من قطر، تثير المزيد من الجدل، وذلك عقب الانتقادات الواسعة التي طالت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بسبب “رداءة” و”عدم احترافية” التغطية، وفق منتقدين.

فبعد الانتقادات التي وجهها فاعلون سياسيون وإعلاميون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وصل الملف إلى قبة البرلمان، بعدما طالب الفريق الاشتراكي باستدعاء وزير التواصل، والمدير العام للقطب العمومي، ومدراء القنوات التلفزية العمومية، لمناقشة هذا الموضوع.

ووجه رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، طلبا إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، من أجل عقد اجتماع اللجنة بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، المدير العام للقطب العمومي، ومدراء القنوات التلفزية العمومية.

وبحسب المراسلة التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، فإن الأمر يتعلق بمناقشة موضوع “الإعلام السمعي البصري ببلادنا، ومدى مواكبته للتطور التكنولوجي ومساهمته في التطور الاقتصادي والاجتماعي والرياضي والثقافي الذي تعرفه بلادنا”.

وشدد الفريق الاشتراكي على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة من أجل “تجاوز المشاكل المهنية والتقنية التي واكبت تغطية حدث الاستقبال الملكي لأبطال المنتخب الوطني، والتي لم ترق إلى مستوى التمثيل المشرف لكرة القدم الوطنية في كأس العالم بقطر”.

وكان الفريق الحركي بمجلس النواب قد وجه بدوره سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، بخصوص رداءة النقل التلفزي للاستقبال المذكور.

واعتبر  فريق “النسبة” أن “النقل التلفزي لقنوات القطب العمومي لهذا الحدث النوعي اتسم بالرداءة وانعدام الجودة، سواء على مستوى الإخراج أو الصوت، الأمر الذي أثار غضب المواطنين وأفسد عليهم فرحتهم، على اعتبار أن النقل التلفزي لم يكن في مستوى الإنجاز التاريخي للأسود”.

وتساءل عن “الأسباب الكامنة وراء الارتباك الذي عرفه النقل التلفزي من قبل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، والإجراءات المتخذة لتحديد المسؤوليات والتدابير الممكن اتخاذها مستقبلا لتفادي الأخطاء التي شابت النقل التلفزي الذي كان يتسم دائما بالجودة والمهنية”.

من جانبه، انتقد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الله البقالي، ما أسماه “عجز الإعلام الرسمي عن تسويق صورة المغرب عالميا، والدفاع عن مصالحه، ومنافسة الإعلام الأجنبي”، معتبرا أن تعاطيه مع إنجازات المنتخب الوطني “دليل على هذا العجز الذي يكاد يكون بنيويا”.