أدب وفنون

“حشيش طوطو وطلاق بطمة ولمكتوب”.. أحداث بصمت الساحة الفنية خلال 2022

لم تبق إلا أيام قليلة عن رحيل عام 2022، تاركاً خلفه أحداثا مفرحة ومحزنة عاشها الوسط الفني بالمغرب، بداية من الزيجات والطلاق ووصولاً إلى رحيل كبار أهرامات الساحة الفنية، وتصدر أسماء مشاهير الفن “الترند” لأشهر طويلة، إلى جانب تألق أعمال تلفزية وغنائية.

فنانون دخلوا القفص الذهبي وآخرون غادروه 

تميز عام 2022، بدخول عدد من المشاهير المغاربة القفص الذهبي، سواء لأول مرة أو للمرة الثانية، بحثا عن بدايات جديدة، في حين غادروه آخرين بعد مرور أشهر قليلة على ارتباطهم الرسمي. 

 ومن بين هؤلاء الفنانين، النجم سعد لمجرد الذي تزوج من صديقته وكاتمة أسراره غيثة العلاكي، خلال حفل حضره العائلة والأصدقاء، بأحد فنادق فرنسا، وفق شروط معينة، أبرزها منع تصوير تفاصيل الزفاف. 

فيما أقاما الفنانان عبد الفتاح الجريني وجميلة البداوي، حفل زفاف كبير، بأحد فنادق الدار البيضاء، بحضور عدد كبير من نجوم الفن المغاربة والعرب، بعد قصة حب طويلة، ظلت تختفي عن أعين الصحافة لسنوات. 

واختارت نجمة التيك توك عفراء السطي مصر، لإحياء حفل زواجها من المؤثر أحمد سلطان، حيث حرصت على مشاركة جمهورها جميع تفاصيل زفافها، بداية من حفل توديع العزوبية إلى لحظة ارتداء الفستان الأبيض. 

بينما قررت كل من الممثلات جيهان كيداري وبشرى أهريش وماريا نديم عقد قرانهن بعيدا عن أعين الكاميرات، حيث لم يكشفن عن هوية أزواجهن، داعين جمهورهن إلى احترام حياتهن الشخصية. 

في المقابل، ودع عدد من مشاهير الفن القفص الذهبي، أبرزهم الفنانة دنيا بطمة، التي أصبحت ترند على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مشاكلها مع زوجها الكويتي محمد الترك، حيث اتهمته بـ”الخيانة الزوجية”. 

كما أعلن الكوميدي حمزة الفيلالي طلاقه من زوجته الثانية زينب بصري بعد زواج دام لـ 6 أشهر فقط، فيما افترقت الراقصة مايا دبايش عن زوجها السابق مصمم الرقصات إبراهيم رشيقي، بعد مرور ستة أشهر عن ارتباطهما بالولايات الأمريكية المتحدة. 

فنانون يغادرون قطار الحياة 

في هذا العام، ودع المغاربة كبار أهرامات الساحة الفنية، التي بصمت على أعمال فنية متميزة، على رأسهم الفنان نور الدين بكر، مبدع عبارة “راك غادي في الخسران أ حمادي”، بعد معاناة مع سرطان الحنجرة.

وغيَب الموت، الفنانة الشعبية خديجة البيضاوية، عن عمر يناهز 69 عاماً، إثر صراع مرير مع مرض السرطان، بعد مسار فني طويل مع كبار شيوخ فن “العيطة المرساوية”، منذ منتصف السبعينيات. 

ورحل الفنان فتح الله المغاري، أحد رواد الأغنية المغربية، تاركا أعمال غنائية مازالت تتردد على الألسنة، أبرزها أغنية “نداء الحسن”، التي لا يمكن أن يمر أي عيد وطني دون أن تجدها حاضرة احتفاء بملاحم المغرب. 

وإلى جانب هؤلاء الفنانين، توفي كل من الفنانة سكينة الصفدي، أحد أعمدة مجموعة “جيل جيلالة” والممثل عبد الرحيم الصمدي، بعد صراع مع مرض عضال، والممثل عبد اللطيف هلال أحد أهرامات الدراما المغربية. 

كما رحل عن قطار الحياة، كل من الممثلة رشيدة الحراق، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، والفنانة الشعبية حفيظة الحسناوية، عضو مجموعة “ولاد بنعكيدة”، والفنان المسرحي عبد القادر البدوي، أحد رواد المسرح المغربي والفنان عمر دخوش، أحد مؤسسي فرقة “تكادة”، إلى جانب الممثل محمد عاطفي، مخرج فيلم “سرب الحمام”. 

تألق أعمال فنية وعودة مهرجانات كبرى 

تميزت سنة 2022، بتألق عدد من الأعمال الدرامية والغنائية، وعودة كبار المهرجانات السينمائية، بعد سنتين من التوقف بسبب أزمة كورونا. 

ومن أبرز هذه الأعمال مسلسل “لمكتوب”، الذي حظي بمتابعة واسعة من طرف المغاربة، خلال شهر رمضان الماضي، مستحوذاً على عدد كبير من المشاهدات، إلا أنه تعرض لانتقادات لاذعة بعد إثارته مهنة “الشيخة”. 

ولقيت أغنية “صابرة” تفاعلاً كبيراً من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أبدعت الفنانة اليمنية الإماراتية بلقيس فتحي، في الغناء بـ”اللهجة المغربية”، إلى جانب نقل جزء من معاناة الفتاة القروية. 

وحظي ديو “من أول دقيقة”، للفنانين سعد لمجرد وإليسا، بإعجاب كبير من قبل جمهورهما على مستوى العالم العربي، حيث حصد أزيد من 300 مليون مشاهدة على اليوتيوب، في ظرف 7 أشهر فقط. 

وإلى جانب هذا، عادت الروح إلى البساط الأحمر، بعد عودة كبار المهرجانات السينمائية بالمغرب، أبرزهم مهرجان مراكش الدولي للفيلم والمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ومهرجان الداخلة السينمائي. 

فنانون وردهات المحاكم 

لم يكن يظن عدد من الفنانين أن تصريحاتهم قد تقودهم يوما إلى ردهات المحاكم، حيث وجد الرابور طه فحصي، المعروف بـ”طوطو”، نفسه في مواجهة عدد من القضايا، أبرزها ترويجه لاستهلاك الحشيش، خلال ندوة صحفية، نُظمت على هامش احتفالات الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية. 

ولم يتوقف الأمر هنا، بل ورط الرابور “طوطو” نفسه في أكثر من قضية، بعد تلفظه بعبارات خادشة للحياء، خلال إحيائه حفلا فنيا نظمته وزارة الثقافة، على هامش احتفالات الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، إذ اعتبرته الحكومة “سلوك غير مقبول”.

بالإضافة إلى هذا، واجه إلكراندي شكاوى أخرى تتعلق بـ”التشهير والتهديد والسب والقذفوإفشاء معلومات وأسرار تتعلق بالحياة الخاصة للأشخاص دون إذنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، رفعها كل من عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي والملحن مولاي أحمد العلوي، قبل أن يتنازلا عن دعاويهم.

ولم تنته بعد رحلة “طوطو” في ردهات المحاكم، حيث مازال يواجه قضايا أخرى، تتعلق بـ”السب والقذف والتشهير والتهديد والإخلال العلني بالحياء واستهلاك المخدرات والتحريض على ذلك، والقيام بأعمال وأقوال مخلة بالحياء وتوثيقها ونشرها عبر أنظمة المعلوميات”، رفعها الصحفي محمد التيجني ورجل أمن. 

كما وجد المغني عادل الميلودي، نفسه أمام مذكرة بحث وطنية، بعد خروجه بتصريح يهدد فيه موظفي الشرطة بالتصفية الجسدية، في حين كان الكوميدي عبد الفتاح جوادي ضيفا على الشرطة القضائية عقب إصداره شيك بدون رصيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *