خارج الحدود

سفيرة إسرائيل بفرنسا تستقيل من منصبها احتجاجا على حكومة نتنياهو الجديدة

سارعت السفيرة الإسرائيلية لدى فرنسا ياعيل جيرمان إلى إعلان استقالتها من منصبها احتجاجا على الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يترأسها بنيامين نتنياهو.

وقالت ياعيل جيرمان في رسالة وجهتها، اليوم الخميس، لنتنياهو ونشرتها على حسابها على تويتر:”للأسف، الحكومة التي شكلتها وترأستها تضم ​​ممثلين عن أحزاب يتجلى تطرفها في خطوطها الأساسية، في سياساتها وفي تصريحاتها”.

وتابعت جيرمان “كل هذا، برأيي، يهدد شخصية دولة إسرائيل وقيمها، كما عبرت عنها وثيقة الاستقلال، التي نشأنا وترعرعنا عليها والتي هي بمثابة بطاقة هوية ومنارة لنا”.

وأشارت السفيرة الإسرائيلية إلى أن “سياستكم وتصريحات الوزراء في حكومتكم، تتعارض مع ضميري ونظري للعالم والوعود الواردة في إعلان استقلال البلاد كدولة يهودية وديمقراطية”.

وقالت: “في ظل هذه الظروف، لن أكون قادرة على الاستمرار في تمثيل سياسة مختلفة تمامًا عن كل ما أؤمن به، وبالتالي أجد أنه من المناسب تقديم استقالتي وإنهاء منصبي كسفيرة لإسرائيل في فرنسا”.

وذكرت جيرمان نتنياهو  بأنها كانت فخورة وسعيدة بتمثيل الدولة والنظرة العالمية للحكومة المنتهية ولايتها، والتي كانت قائمة على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون التي سادت في البلاد.

وحصلت حكومة نتانياهو، اليوم الخميس، على 63 صوتا من أصل 120 صوتا هم إجمالي أعضاء الكنيست الإسرائيلي، فيما عارض تشكيلها 54 عضوا، لتحصل بذلك على ثقة برلمان الدولة العبرية.

وينص القانون في إسرائيل على أن تباشر الحكومات أعمالها في حال حصلت على أصوات 61 عضوا في الكنيست، تطبيقا للقاعدة السياسية (%50+1).

وفي أعقاب ذلك أدى نتنياهو، الأكثر جلوسا في السلطة في إسرائيل، االيمين الدستورية لتولي رئاسة الحكومة الـ37 في تاريخ إسرائيل.

واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي منح الثقة بإعلان الخطوط الرئيسية لحكومته التي توصف على أنها الأكثر تشددا في تاريخ البلاد، والمتمثلة في وقف محاولات إيران لتطوير سلاح نووي، وضمان التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة.

كما قال نتيناهو إنه سيعمل على تطوير كل الفئات في الدولة، بما يشمل مشاريع المواصلات في الدولة مثل قطار من كريات الشمال في أقصى الشمال حتى الجنوب، لتقريب الريف من المدن، وتوسيع دائرة السلام مع الدول العربية من أجل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

وتعهد نتانياهو بإعادة الاستقرار إلى الحياة السياسية في الدولة العبرية، التي شهدت 5 انتخابات خلال أقل من 4 سنوات، آخرها في نوفمبر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *