الشاوي يتحدث عن ضعف الأعمال المشتركة بين السينما المغربية والعالمية (فيديو)

قال المنتج المغربي حسن الشاوي، إن ضعف الأعمال المشتركة بين السينما المغربية والعالمية يعود إلى ضعف الدور الذي تقوم به المهرجانات المغربية من أجل تحقيق ذلك، لافتا إلى أن مهرجان مراكش قام بعقد لقاء بين موزعين ومنتجين مغاربة وأجانب في إحدى دوراته وكانت نتائجه إيجابية، إلى أنه لم يكرر ذلك.

وأضاف الشاوي في حديث لجريدة “العمق”، أن المهرجانات في عدد من دول العالم تقوم بعقد مناسبات بين الموزعيين والمنتجين من مختلف العالم من أجل تعزيز التعاون في المجال السينمائي، مشيرا إلى أن المنتج المغربي يجد نفسه مجبرا على القيام بمجهودات شخصية من أجل تحقيق ذلك.

وعبر الشاوي عن سعادته بحصول فيلمه الأخير “السلعة” على جائزة أحسن إنتاج في مهرجان طنجة 2022، لافتا إلى أنه يحضر حاليا لفيلميين أحدهما من إخراج عبد الاله الجواهري، والثاني بطولة عبد الله فركوس.

وتدور أحداث فيلم “السلعة” حول رحلة هرب من المعاناة نحو المعاناة، إذ يبرز معاناة مجموعة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تسلح كل واحد منهم بأمل بلوغ الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي بشكل غير شرعي لتحسين وضعه الاجتماعي وتغيير ظروف عائلته التي تركها خلفه، ليسقط ضحية جشع تجار البشر.

وفي هذا الصدد قال المخرج محمد نصرات، في تصريح سابق لجريدة “العمق”، إن الفيلم يعالج قضية “الهجرة غير النظامية”، وهي ظاهرة عالمية تختلف خصوصيتها من بلد لآخر، سواء تمت عن طريق الصحراء أو البحر أو الممرات الحدودية، ويكون الهدف منها تغيير الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية هربا من الواقع المعاش، وبحثا عن الأفضل.

وأضاف نصرات، أن الهجرة هي عملية بحث عن حقوق لم يجدها الشخص في بلده الأصلي، وأيضا الهرب من مكان لآخر من أجل التحسين من مختلف الوضعيات الاجتماعية والاقتصادية.

ولفت مخرج الفيلم، إلى أنه اختار الإشتغال على موضوع الهجرة غير النظامية لأنه موضوع آني تعاني منه كل المجتمعات، إذ لا يقتصر فقط على إفريقيا أو أمريكا الجنوبية، كما تتحدث عنه جميع الأنظمة في الوقت الراهن، وتحاول إيجاد حلول من أجل الحد من هذه الظاهرة، وتنظيم الهجرة القانونية، والحد من عصابات الاتجار بالبشر، حسب تعبيره.

وأبرز محمد نصرات، أن موضوع فيلم “السلعة”، هو بحث أشخاص عن مكان وغد أفضل، رغم إيمانهم بأن عملية الهجرة هذه لا تتم بشكل سلس، وأنهم لا يجدون بالضبط ما يرغبون به وما خططوا له، في الوقت الذي يمكن أن يجد المهاجرون أنفسهم في أيدي عصابات تتاجر بالبشر والأعضاء البشرية، الذين يعتبرونهم كسلعة ولا قيمة لهم، وفق تعبيره.

ويشارك في بطولة فيلم “السلعة” عدد من نجوم الساحة الفنية المغربية، أبرزهم كمال الكاظيمي، إدريس الروخ، عبد النبي البنيوي، فاطمة الزهراء لحرش، عادل أبا تراب، عبد الصمد مفتاح الخير وآخرين.

يشار إلى أن فيلم “السلعة” توج بجائزة الإنتاج خلال الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، كما تم عرضه في المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان الإسكندرية السينمائي، بمصر في الفترة ما بين 5 و10 أكتوبر الماضي.