المغرب يشارك في المعرض الدولي للكتاب بالشيلي

اختتمت، مساء أمس الأحد بالعاصمة الشيلية سانتياغو، فعاليات الدورة الـ36 للمعرض الدولي للكتاب، بمشاركة العديد من البلدان، من بينها المغرب .

ويعد المغرب، للسنة السابعة، البلد العربي والإسلامي والإفريقي الوحيد الذي يشارك في هذا المعرض الذي يعد من بين أهم المعارض بأمريكا اللاتينية، من خلال برنامج حافل بالأنشطة الثقافية والتظاهرات الفنية، المنظمة بمبادرة من مركز محمد السادس لحوار الحضارات وسفارة المملكة بالشيلي.

وتميزت المشاركة المغربية في هذا الحدث الثقافي الهام، الذي نظمته الغرفة الشيلية للكتاب على مدى 17 يوما، بتقديم الكتب الجديدة التي أصدرها المركز باللغة الاسبانية. ومن بين الأعمال التي تم تقديمها، الكتاب الجديد للكاتب والصحافي الإسباني تشيما خيل، الذي يحمل عنوان “مغالطة جبهة البوليساريو”، والذي يفضح الممارسات اللاإنسانية التي يعاني منها، لأزيد من أربعة عقود، الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، وكذا ظروف عيشهم المزرية.

كما تم أيضا تقديم كتب “كويربو لوث” لسهام بوهلال، و”سبع دقائق من قراءة الأدب العربي الشيلي” و”المرأة والعالم العربي” و”رحلة ذهاب” لمحمد ميلود غرافي، و”الزليج والعطارين” لماريا أنتونييتا أمباران.

وتميزت المملكة من خلال رواقها، الذي جسد فضاء لتقريب القراء الشيليين والأمريكيين اللاتينيين على العموم من الثقافة والحضارة المغربيتين ومد جسور التواصل والتبادل الثقافي.

وفضلا عن الأعمال الجديدة والترجمات الاسبانية لروايات كتاب مغاربة بارزين، عرض الرواق المغربي منشورات مختلفة للمركز ترصد الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للحضارة المغربية.

كما تميز الرواق المغربي بمشاركة الخطاطة الشيلية، خيسيكا غودوي، التي تتلمذت على يد الخطاط الشهير محمد قرماد، والتي قدمت عددا من أعمالها في مجال الخط العربي والمغربي.

وعرفت الدورة الـ36 للمعرض الدولي للكتاب، التي كانت المكسيك ضيفة الشرف خلالها، تنظيم أزيد من 650 نشاطا ثقافيا وتظاهرة ثقافية.

وشمل برنامج هذه الدورة أيضا تقديم وتوقيع أعمال أمريكية لاتينية على الخصوص، وتنظيم لقاءات وجلسات مناقشة مع عدد من الكتاب وموائد مستديرة وحفلات موسيقية وعرض أفلام وثائقية، وكذا العديد من الأنشطة الثقافية لفائدة الشباب والأطفال.