سياسة

غالي يخلف نفسه على رأس جبهة البوليساريو بـ 1253 صوتا فقط

أعلنت رئاسة ما يسمى بـ “مؤتمر جبهة البوليساريو”، إعادة انتخاب إبراهيم غالي أمينا عاما للجبهة لعهدة ثالثة، بعد حصوله على 1253 صوتا (69%) مقابل منافسه البشير مصطفى السيد على 563 صوتا (31%)، من مجموع الأصوات البالغ عددها 2097.

وانتخب غالي (73 عاما) لولاية جديدة مدتها ثلاث سنوات أمينا عاما لجبهة البوليساريو في تصويت شارك فيه 1870 من أصل 2097 مندوبا في مؤتمر افتتح يوم 13 يناير في مخيم المحتجزين الصحراويين على بعد 175 كيلومترا من مدينة تندوف في جنوب غرب الجزائر.

وفي تعليقه على الخبر قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بمنتدى “فورساتين”، إنه لا ينبغي من رقم المصوتين على غالي، “فزعيم البوليساريو الذي تطالب الجزائر بمقعد له في الاتحاد الافريقي، وتمنحه طائرة رئاسية، وتسوقه يمينا ويسارا عبر الأبواق كرئيس “الدولة الوهمية”، هو في الحقيقة حصل على 1253 صوتا، وسيتلقى بعد قليل تهنئة من الرئيس الجزائري وعدد من أتباعه في افريقيا”.

وأشار “فورساتين” إلى أن نتائج الانتخابات الأخيرة تكشف أن “صراع قيادة البوليساريو وأجنحتها، الذي بلغ حدا لا يطاق، ولم يعد يتحمل بعضهم بعضا حتى بات كل منهم يشهر كل الأسلحة المتاحة في وجه الآخر، من تشويه وتقزيم وتأليب وتجييش، بلغ أوجه بعدما لم تتوافق عصابة القيادة على الاجماع لابراهيم غالي”.

وأضاف المصدر ذاته أنه امام التشرذم الذي كانت تعيشه الجبهة، “كان لزاما الوصول للمؤتمر بدون إجماع، وفتح المجال للترشح على المنصب، لكن القيادة هيأت شروطا مجحفة لا تتوفر في 97% من القيادة نفسها، بغرض تضييق الدائرة على المرشحين، دون الحديث عن المؤتمر الذي جلب له من يدين بالولاء للقيادة ويطيعها الطاعة العمياء”.

وأبرز المنتدى أنه “كان لافتا أن إبراهيم غالي أشرف على كل صغيرة وكبيرة في المؤتمر، وجهز لوائح المؤتمرين من أنصاره تحسبا للمفاجآت، وعين رئاسة من الموالين له على المؤتمر وجلب النساء من اسبانيا وموريتانيا ومن الأقاليم الصحراوية…، ورغم ذلك لم يستسلم البشير مصطفى السيد وأعلن عن ترشحه، وأحرج غالي، وخرجت البلطجية لثنيه عن مواجهته بالسب ولشتم والصراخ، لكنه تشبث بالترشح، وسلك الطريق الى آخرها متحديا كل الصعوبات التي وضع ابراهيم غالي في طريقه”.

ولم يستبعد منتدى فورساتين أن يكون الصراع البين والخلافات الواضحة بين صقور قيادة جبهة البوليساريو وأجنحتها، مهيأ له مسبقا، معتبرا أن “إظهار الأمر بالشكل الذي رأيناه، (هدفه) إلهاء الساكنة وشغلها بأمور جديدة جانبية، تنسيها تغيير قيادتها التي زادت من معاناتها، ولا زالت تطمح في فرص أخرى للاطباق على مصير الاف الصحراويين يتوقون إلى الحرية والانعتاق، ويتطلعون الى العودة إلى أرضهم ووطنهم، بينما كتب عليهم العيش في سجن القيادة التي تسجنهم في المخيمات، وتتناوب عليهم كل ثلاث أو أربع سنوات، وتجلب غيرهم في مؤتمراتها ليصوتوا لنفس القيادة دون استشارتهم”.

وشدد المنتدى على أن “ساكنة المخيمات أصبحت تعلم وتفهم ما يحدث، لكن لا تجد الفرصة للتعبير، أو التصويت على الواقع هي الأخرى، ولو سئلت أو استشيرت لكان الحال غير الحال، وساكنة المخيمات تسخر اليوم من زعيم البوليساريو الذي يتفاخر بأنه زعيم وقد حاز على 1253 صوتا، بينما يحصل أضعف منتخب بالأقاليم الصحراويين على آلاف الأصوات بسهولة مطلقة، فهل يستويان؟!”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Bop Martinos
    منذ سنة واحدة

    أو الحَرْكِي الرخيص تم تعيينه من طرف الحَرْكا التابعين للدولة العميقة بالجزائر,, وللي هم سبق أن عينتهم فرنسا بإفيان يوم 18 مارس 1962.......................................... وا