خارج الحدود

الرعب يدفع “إسرائيل” للحكم على طفل 12 عاما بالسجن

أصدرت المحكمة المركزية في القدس المحتلة، اليوم الإثنين، حكمها على الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة، بـالحبس 12 عاما، الذي نفذ قبل حوالي سنة، عملية طعن في بسغات زئيف، حين كان عمره 13 عاما.

وكانت المحكمة قد حددت في ماي الماضي، بأن “مناصرة نفذ الأعمال المنسوبة إليه في لائحة الاتهام – (محاولتا قتل وحيازة سكين)، ورفض القضاة روايته التي تقول إنه لم يقصد القتل وإنما التسبب بجراح فقط للمستوطنين”.

وطالب “المدعي من نيابة لواء القدس” قبل الحكم عليه، بفرض السجن لمدة 12 عاما فعليةـ، على مناصرة، وأن يقضي محكوميته في السجن وليس في المؤسسة المغلقة التي يتواجد فيها اليوم، بينما طلب محاموه اخذ جيله في الاعتبار ودراسة إمكانية إرساله للتأهيل، إلا أن المحكمة قضت بالحكم عليه بـ 12 عاما حبسا.

وقالت الوكالة الرسمية إن الطفل مناصرة (14 عاما) أُحضر إلى المحكمة حيث تم النطق بالحكم النهائي عليه بالسجن الفعلي 12 عاماً بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن في مستوطنة “بزجات زئيف” العام الماضي برفقة ابن عمه الشهيد حسن مناصرة.

والمصدر ذاته، أفاد بأن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين طارق برغوث، قال إن هذه الجلسة كانت للنطق بشكل نهائي بحكم الأسير القاصر مناصرة، كما فرضت المحكمة عليه تعويضا ماليا بقيمة 180.000 شيقل.

وأكد المصدر ذاته، أن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أفاد أن هذا الحكم انتقامي تعسفي وسابقة قانونية، ويعتبر وصمة عار على جبين الاحتلال والعالم الذي يتوجب عليه أن يتحرك سريعا لوقف المأساة الإنسانية التي تجري بحق الأطفال، سواء خلال الاعتقال أو المحاكمات.

يشار إلى أن مناصرة يتواجد حاليا في مؤسسة مغلقة للفتية في قرية يركا، وكان في الثالثة عشرة من العمر عندما أقدم مع ابن عمه الشهيد حسن مناصرة (15 عاما) على تنفيذ العملية.