وجهة نظر

الحلقات الأولى لمسلسل العودة بالمغرب إلى ما قبل 2011

شهدت ولاية أول حكومة بعد دستور 2011 أحداثا ومتغيرات عدة وصفت بأنها محاولات للعودة بالمغرب إلى ما قبل 2011، وانتظر الجميع انتهاء ذلك المسعى مع انتخابات 2016، لكن نتائج انتخابات 4 شتنبر 2015 غير المنتظرة ممن عملوا على التنقيص من قيمة انجازات الحكومة بشتى الوسائل تحت شعار “الحكومة ما دارت والو”، أعادت الحياة إلى ذلك السيناريو على أن يشرع في إخراجه قبيل انتخابات أكتوبر 2016 وما بعدها، وإليكم الحلقات الأولى من هذا المسلسل:

الحلقة الأولى: بذلت جهود كثيرة وأكثرها غير مشروعة لتمكين “البام” من تصدر نتائج انتخابات 7 أكتوبر (التشطيب على آلاف المسجلين في اللوائح الانتخابية، تسخير وسائل الإعلام اللامهنية لفبركة قضايا أخلاقية، مسيرة العار، دعوة كثير من أعوان السلطة للتصويت لحزب معين …)

الحلقة 2: محاولة الانقلاب على نتائج الانتخابات التي خيبت آمالهم “الخطة 1”: إعداد طبخة لم يكتمل إخراجها ليلة الانتخابات بدءً بإعلان البام الحصول على 80 مقعد ثم إعلان العدالة والتنمية التقدم في أغلب الدوائر وانتهاء بزلة لسان وزير الداخلية لحظة إعلان النتائج “الحزب الفائز هو الأصا العدالة والتنمية” وانتقاد الحزب الفائز….

الحلقة 3: محاولة الانقلاب على نتائج الانتخابات “الخطة 2”: بعد تأكد فوز العدالة والتنمية وتكليف جلالة الملك لزعيم العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة من خلال محاولة جمع الأحزاب وإقناعها أو إلزامها بعدم التحالف مع بنكيران، استقالة مزوار، وبعدهما مقالتي المصالحة وو.. خطة فشلت بتمرد شباط رغم التهديد، والتهكم الواسع على مقالتي المصالحة…

الحلقة 4: محاولة الانقلاب على نتائج الانتخابات “الخطة 3”: فشل الخطة 2 عجل بإخراج عجيب لا يتوقع إلا في بلد كالمغرب، إنه استقدام لاعب بديل ليس إلا أخنوس الذي استقال من الأحرار نهاية 2011 ليركب سفينة حكومة بنكيران، يعود لينصب أمينا عاما لهذا الحزب الموسوم بالإداري ويضم إليه حزبا “قائم الذات” أو حزبين ولو من باب التحالف وتكوين فريق واحد يفاوض بنكيران بصوت رجل واحد حول المشاركة في الحكومة…

الوجه الآخر للخطة 3 المحنك لشكر ضعيف الحيلة لا هو من هؤلاء ولا أولئك يطالب – بحسب بعض وسائل الإعلام – بحقائب حسب وزنه الشخصي لا وزنه الانتخابي ….

بنكيران رئيس الحكومة المعين: اليوم الأول لبداية المشاورات: الحكومة يجب أن تستجيب لنتائج الانتخابات ولن أقبل الابتزاز.

بعد أسبوعين من المشاورات: تشكيلة الحكومة يجب أن تحترم نتائج الانتخابات ولن أخضع للابتزاز وإذا فشلت سأخبر”جلالة الملك وأعود إلى بيتي” …

ترى هل يقبل الشعب هذه النهاية وقبله كل أولئك الذين كانوا يتهمون بنكيران بالتفريط في التفويض الشعبي الممنوح له؟