المغرب العميق، مجتمع

مطالب بـ”إنتشال” دوار “ماسو” نواحي ميدلت من دائرة الفقر والتهميش

وجهت ساكنة دوار “ماسو” بجماعة أكوديم بإقليم ميدلت، نداء إستغاثة عاجل إلى السلطات المحلية والإقليمية، للمطالبة بالتدخل لتمكينها من حقها في التنمية والأخذ بيدها خاصة خلال هذه الفترة الحرجة من السنة التي تعرف انخفاضا في درجة الحرارة إلى أدنى مستوياتها، معبرة عن تخوفها الشديد من هذا الوضع الذي بات يقلق راحتها خصوصا مع حلول فصل الشتاء، وِفق تعبيرها.

سرغين محمد، عضو بجماعة أكوديم بإقليم ميدلت، ونائب المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل بالمغرب، قال إن “ساكنة دوار ماسو تجد صعوبة في نقل المرضى وتلقيح الرضع وتتبع النساء الحوامل وعمليات الولادة، بإعتبار أن المستوصفات الصحية المتواجدة بالدواوير المجاورة بعيدة بأزيد من أربع كيلومترات، أضف إلى ذلك غياب الطريق ووسائل النقل العمومي”.

وأوضح وسرغين في تصريح لجريدة “العمق”، أن “هذا المعطى المتمثل في غياب مستوصف صحي بالدوار جعل الساكنة التي يتجاوز عدد سكانها 400 نسمة محرومة من حقها في التطبيب والعلاج، في وقت يؤثر هذا الوضع سلبا على فئات متعددة، منها النساء والكهول والأطفال والأرامل، بإعتبارها الأكثر عرضة للألم وتأثرا بالأزمة، خصوصا وأن هذا الدوار يعتبر من أفقر الدواوير بإقليم ميدلت والأكثر عزلة وتهميشا”.

وسجل المتحدث ذاته أن “هذا الوضع المزري دفع بساكنة دوار ماسو بجماعة اكديم إلى إطلاق نداءها إلى جميع الجهات المختصة لدق ناقوس الخطر، بهدف التدخل لإنقاذ مايمكن انقاذه، نظرا لما يعيشه الدوار من سالف الذكر من فقر وتهميش وعزلة وهجرة إلى المناطق المجاورة ونقص حاد في فرص العمل وهجرة معظم شباب الدوار إلى المدن بحثا عن العمل”.

وطالب وسرغين السلطات الإقليمية، وصانعي الخريطة الصحية، بـ“إنصاف هذا الدوار عبر إحداث مستوصف صحي يلبي حاجيات الساكنة في التطبيب والعلاج، مع العمل على التدخل العاجل من طرف السلطات الإقليمية لتقديم المساعدات لساكنة الدوار وتنظيم قافلة طبية تقدم خدمات طبية موسمية للمرضى للمساهمة في التخفيف من تبعات هذه الموجة من البرد القارس التي تمر منها المنطقة في هذا الوقت العصيب”، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *