مجتمع

الكنبوري: معظم نقاد التراث أعوان للسلطة يهربون مشاكل الحاضر إلى الماضي

الباحث المغربي إدريس الكنبوري

انتقد الأكاديمي والباحث في الحركات الإسلامية إدريس الكنبوري مواقف “نقاد التراث في العالم العربي”، معتبرا أنهم كانوا “أعوانا للسلطة، إلا النادر الشاذ”، وأنهم ” ولعبوا دورا في حجب الواقع عن الناس بتهريب مشاكل الشعوب إلى الماضي وفي تخديرهم”.

واعتبر الكنبوري أن نقاد التراث “كانت مشاكلهم مع الحكام الأموات في الماضي ومع نظريات الحكم القديمة لا مع الدساتير؛ ومع أهل الحل والعقد لا مع البرلمانات؛ ومع الخراج لا مع الضريبة؛ ومع بيت المال لا مع المال العام؛ ومع السقيفة لا مع الانتخابات”.

ووصفهم بأنهم “كانوا أسودا مع التراث وقرودا مع السلطة”، مضيفا “ولكي يتستروا على جريمة المشاركة برروا نقد التراث بأن إصلاح الحاضر مرهون بمراجعة الماضي؛ فظلوا يعيشون في الماضي حقا لا يخرجون منه إلا لقضاء الحاجة”.

وقال الكنبوري في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “ولك أن تنظر جيدا فسوف ترى بعينيك إذا كان بصرك حديدا كيف أصبحت حرفة نقد التراث مرحبا بها في وسائل الإعلام العربية، ثم كيف أصبح محترفوها رموزا، ثم كيف أصبح أصحاب هذه الحرفة مطلوبين عند أمريكا وأوروبا، وفي قنواتهم وأنديتهم”.

واسترسل “ولو نظرت إلى البداية لفهمت النهاية؛ فقد سن الرعيل السابق سنة سيئة تبعهم عليها أناس لا يقيمون وزنا لأي شيء”.

وأبرز الكنبوري أن القضية “بدأت الماركسية؛ وانتهت مع الامبريالية؛ بدأها أتباع الاتحاد السوفياتي؛ وواصلها أتباع أمريكا؛ وتلك هي القضية بالمختصر المفيد والتركيز الشديد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • أحمد أملاغو
    منذ سنة واحدة

    وماذا عنك ؟ أين إنتقاداتك للسلطة ؟