سياسة

عمدة “لاغوشيل” الفرنسية: أزمة التأشيرات عقدت الأوضاع.. وعلاقاتنا بالمغرب عادت للتطبيع والاستقرار

اعتبر عمدة مدينة لاغوشيل الفرنسية، “جون فغونسوا فونطين”، أن وضعية التوتر التي شهدتها العلاقات المغربية الفرنسية، انتهت حاليا، مشددا على أن انتهاءها هو أمر بديهي نظرا لقوة العلاقات بين البلدين.

وقال عمدة لاغوشيل، إحدى أبرز المدن السياحية الساحلية بفرنسا، في حوار مع جريدة “العمق”، إن سفره إلى مدينة الصويرة تزامن مع فترة كانت العلاقات فيها بين المغرب وفرنسا تمر بأوضاع صعبة، بسبب ما حدث من سوء تفاهم أو عدم الإفصاح عن بعض  الأشياء، وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه لم يكن هناك تعيين مسبق لسفير فرنسا بالمغرب، ولم يكن هناك من يعوضه، كما لم تكن هناك تمثيلية ديبلوماسية مغربية بفرنسا، مضيفا: “بعد ذلك تم تقييم الوضع بشكل جيد”.

وتابع قوله: “إلى جانب ذلك، هناك أزمة التأشيرات التي عقدت الأمور نوعا ما، لكن أعتقد أن وضعية التباعد التي كانت بيننا قد مرت في جميع الحالات، فالأمر بديهي، لأنه توجد علاقات جد قوية بين المغرب وفرنسا”.

ويرى عمدة لاغوشيل أن البلدين يسيران على درب بناء علاقات جيدة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الثقافي، مضيفا: “أظن أننا في مرحلة تطبيع واستقرار على مستوى العلاقات بين فرنسا والمغرب”.

وأردف المتحدث في حواره مع “العمق” التي زارته داخل مكتبه ببلدية المدينة، قائلا: “لدينا تاريخ مشترك وعلاقات متينة وقوية، والمغرب يُعد من بلدان شمال إفريقيا الذي له علاقات قوية مع فرنسا”.

وعلى المستوى الاقتصادي، يضيف فونطين، “عندما استقبلنا وفد مدينة الصويرة، قمنا بزيارة شركة “أستطوم” المصنعة للقطار فائق السرعة والطرامواي بالمغرب”.

وأشار إلى التشابه الكبير بين مدينتي لاغوشيل والصويرة، لا على المستوى العمراني أو الثقافي، أو باعتبارهما مدينتين بحريتين، إلى جانب تشابههما الروحي، مؤكدا أنه يعمل على تطوير علاقة التوأمة بين المدينتين.

ولفت إلى أن المغرب “بلد مسلم وتوجد به مدينة الصويرة التي احتضنت العديد من اليهود، هذا الأمر يوضح مدى التشارك والتعايش الذي يوجد بين أبناء الوطن ويغني الثقافة داخل المجتمع” حسب قوله.

وأوضح أن نسبة اندماج المغاربة في المجتمع الفرنسي جيدة جدا، إلى درجة أن هناك من تقلدوا مسؤوليات بارزة في تسيير المدينة، مشيرا إلى أن لاغوشيل تملك تاريخا وثقافة مفتوحة وتتسع لجميع الثقافات والعادات، مرحبا بالجميع في المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *