غياب الأساتذة عن الحراسة وتزايد غش الممتحنين بكلية سطات يغضب مسؤولي الكلية

أقر مسؤول بمجلس إدارة كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات، بفشل امتحانات الدورة الخريفية الأخيرة، لعدة أسباب عدّد منها الغياب التام وشبه التام لمجموعة من الأساتذة عن عملية الحراسة بدون أي مبرر، إلى جانب تزايد استعمال وسائل الغش.

وأعرب المسؤول بإدارة الكلية المكلف بالتكوين، في تقرير عن الامتحانات عرضه على الأساتذة المعنيين، بتأكيده على فشل هذه الامتحانات، مشيرا إلى أن “أستاذين حضرا للقيام بدورهما في عملية الحراسة، فتعرضا لمحاولة اعتداء جسدي، في وقت غاب فيه باقي الأساتذة عن المدرجات، بفعل اتفاق جماعي يهدف إفشال جهود إصلاح الكلية التي توالت فضائحها طوال السنوات الأخيرة الماضية”.

وأبرز نائب عميدة كلية سطات المكلف بالتكوين، في رسالة مسربة اطلعت “العمق” على نظيرها، “تورط بعض طلبة الدكتوراه في التشجيع على الغش في الامتحانات والمس بمصداقية المنتمين للمؤسسة”، إضافة إلى “مشاركة أشخاص لا تربطهم أية علاقة بالكلية أو الجامعة رغم عدم استدعائهم”.

كما سجل المسؤول بإدارة كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات، “التواجد السلبي لبعض المشرفين على الحراسة داخل المدرجات”، متأسفا عن “الجرأة غير المفهومة لبعض الطلبة الممتحنين في استعمال وسائل الغش بشكل فاضح رغم وجود الحراسة”.

واعترف المسؤول ذاته بـ”صعوبة تأطير تدخلات طلبة الدكتوراه خلال الحراسة بسبب تدخل مؤطريهم بشكل سلبي في العملية، علما أنه قد تمت تعبئتهم مسبقا من قبل الإدارة بتنسيق مع مركز الدكتوراه التابعين له إداريا”.

ورأى متتبعون للشأن الجامعي بسطات، أن هذه التداعيات ترجع إلى غياب المراقبة والصرامة في تطبيق المساطر ضد كل من خالف إجراءً قانونيا بالكلية المعنية.