وجهة نظر

البرلمان الأوروبي.. من التوصيات إلى المضايقات

يعيش البرلمان الاوروبي في الاونة الاخيرة على وقع عداء غير مبرر تجاه المملكة المغربية، فهل يتعلق الامر بخدمة اجندة ضيقة عنوانها قضية الصحراء المغربية المقترنة بالتقدم الذي يحرزه المغرب في ظل العهد الحديث، فأن يصل الامر الى منع ممثلي المملكة المغربية من ولوج مقر البرلمان الاوربي فهذا امر ليست له مسوغاته فماذا فعل المغرب وماهي تهمته وهل هناك دليل على الاتهام، فعلا توجه غير مقبول من لدن جزء لا يتجزأ من منظومة الاتحاد الاوروبي الذي تربطه علاقات استراتيجية مع المغرب.

وما يزيد الطين بلة هو توالي هذه التحركات من لدن نفس المؤسسة في وقت تؤكد فيه جملة عريضة من التقارير الدولية على المنحى الايجابي الذي تعرفه مسارات الديمقراطية والتنمية بالمملكة، وهذا كله يفتح قوسا عريضا عما اذاكان هناك كيان يحاول تعكير صفو الاجواء بين الشريكين الاستراتيجيين ان ان الامر يتعلق بمحاولة فرملة جماح المغرب الذي اصبح له موقعه الاقتصادي والسياسي ، مغرب ينحو منحى تنويع الشراكات ، فهل هناك من يخاف على مصالحه ولا يمتلك الجرأة الاحادية لكي يعبر عن رأيه عبر قنواته الدبلوماسية وليست الاعلامية التي تكتب مايروقها في اتساق تام مع توجهات البرلمان الاوروبي، الهذا الحد وصلت الدولة المستعمرة قديما والمتأزمة حديثا أن تحاول العبث بمصير علاقات المغرب والاتحاد الاوروبي لا لشيء الا لعدم رضاها عما وصل اليه المغرب ، امبريالية متجذرة لديك يا جمهورية ، طردتك من مالي ومن بوركينافاسو وكدرت علاقات الحب مع الجزائر والحصيلة مرشحة للارتفاع هذا دون ان ننسى تذكيرك بمشاكلك الداخلية الجمة والتي اصبحت تؤثر على ثقلك حتى بمحيطك، انها وصمة الخزي والعار الدولي الذي يطالك وسيلاحقكً شئت أم أبيت ، ماض استعماري اسود يطالبك بالاعتذار ، وحاضر يذكرك بلهفك على غاز الجار الذي اخلفت معه الوعد والعهد فعن اي ثورة فرنسية تتحدثين وعن اي نهضة تنشدين ، وماذا يخالج خوالجك من غصة تجاه المغرب ، لعبت ورقة التاشيرة ولم تتوفقي ، تقربت من الجار الذي لازال ينتظر منك الاعتذار فلم تفي بوعدك تجاهه لا لشيء الا لانك وجدت طريقا اخر للغاز ، فماذا تريدين بالضبط من المغرب ، هل تخيفك انجازاته ام انك لازلت تواقة لفترة الاستعمار الذي أفل نجمه، هل لك رأي يخالف توجه شركاء المغرب من الولايات المتحدة الامريكية ، اسبانيا ، الصين ، روسيا و دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم ، لماذا تتخلفين عن الركب وتحاولين والارقام تفضحك بمحاولة توجيه البرلمان الاوربي ، ذلك انك قد اخفقت في بيكاسوس وها انت الان تحاولين الركوب على قطر كايت ، فلتكفي يا جمهورية عن مضايقاتك المفضوحة ولتفتحي صفحة جديدة مع رعاياك ومحيطك لانك قد اصبحت تشكلين عبئا ثقيلا عليه لانهم يعرفونك جيدا وسيقفون امامك وجها لوجه وسيجدون من ترهاتك البائدة والتي لا تستند لا على دلائل ولا براهين ، فأيما صبيانية هاته ، هل هي غصة الغيرة ام ان الامر يتعلق بمحاولة فرض توجه الرجوع الى بيت الطاعة ، لكل ذلك فحالة الطلاق قائمة ولا رجوع الا لبيت الطاعة ولا غيره ، ذلك ان كل المقومات الدولية تجمع الان على ضرورة تغيير الخطاب والمنهج تجاه الشريك في ظل النظام العالمي الجديد غير أن الجمهورية لازالت تنتاب مخيلتها احلام من درب الماضي ، وصفوة القول يا جمهورية ، فاما ان ترجعي بيت الطاعة أنت وإما فالفراق والندية سيكونان عنوان الحاضر والمستقبل ويا برلمان أوربي فلما هذا العويل كله فلو كان لديك دليل على ادعاءاتك لما سلكت كل هذه الطرق الملتوية والتي لن تزيد الا إجهازا على مصداقيتك حتى وسط محيطك ، لكل ذلك فخير ما نختم به لا يمكن ان يخرج عن جادة اذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *