المغرب العميق، مجتمع

الثلوج تعزل مدنا وقرى الجنوب الشرقي.. ونفق “تيشكا” يعود للواجهة

طالب النائب البرلماني عدي شجري وزير التجهيز والماء نزار بركة، من خلال سؤال كتابي، بإتخاد إجراءات وتدابير استعجالية لإخراج نفق تيشكا إلى حيز الوجود، بإعتبار أن هذا المحور يشكل المنفذ الوحيد لفك العزلة عن جزء كبير من ساكنة الجنوب الشرقي تجاه باقي مدن المملكة.

وورد في نص السؤال، الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، أن “العديد من مستعملي الطريق الوطنية رقم 9 عانوا في المقطع الرابط بين مراكش وورزازات هذه الأيام، جراء انقطاع هذا المحور الطرقي بسبب تساقط الثلوج الكثيف، الشيء الذي جعلهم يتعرضون لعدة أضرار مادية ومعنوية”.

ولفت شجري، إلى أن هذا الوضع جعل “العديد من الأسر اضطرت إلى قضاء ليالي جد قاسية في العراء، وداخل سياراتهم لانعدام فضاءات ومرافق للإيواء، وانقطاع المؤونة عنهم ومحاصرتهم بالثلوج، لمدة تزيد عن أربعة أيام وتعرض الأطفال والنساء للجوع والمرض لغياب الحاجيات الضرورية ”.

وسجل برلماني الـpps، أن موجة الثلوج التي تجتاح المنطقة “تعد مناسبة، للتذكير، على ضرورة التعجيل بإخراج مشروع نفق تيشكا إلى الوجود في أقرب الآجال، حيث أصبح أولوية قصوى وملحة في مغرب القرن الواحد والعشرين، وهو أولوية اجتماعية مشروعة، عبرت عنها الساكنة بإلحاح في عدة مناسبات ”.

وكان وزير التجهيز والماء نزار بركة، قد أكد، في وقت سابق، أن الحكومة ستقوم خلال هذه الولاية بإعطاء إنطلاقة “نفق تيشكا” عبر مسار “أوريكة”، بفضل صندوق محمد السادس للإستثمار الذي يساعد في إعداد شراكات بين القطاع العام والخاص، وذلك في إطار البعد المرتبط بالتجهيزات التحتية، وطبقا للتعليمات الملكية السامية في هذا الشأن.

وأبرز بركة في تصريح للصحافة، عقب أشغال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لكيز زيز غريس المنعقدة بتنغير، أنه “بعد إجراء العديد من الدراسات، وصلنا الى قناعة أن النفق المناسب إنجازه هو نفق أوريكا، بإعتبار أننا سنربح أكثر من ساعة وعشرين دقيقة، على مسافة عشرة كيلومترات، وهو الأمر الذي سيكلف 10 مليار درهم”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “ الحكومة قامت بالمرور إلى المرحلة الثانية وهي المرحلة الأخيرة وهي المتعلقة بإنجاز الدراسة التقنية التي ستمكننا من معرفة كيفية إنجاز هذا النفق، وذلك في إطار الدخول في شراكات ما بين القطاع العام والخاص من أجل تمويل هذا المشروع، خصوصا تلك المتعلقة بمؤسسة محمد السادس للإستثمار”.

وجدير بالذكر أن ساكنة جهة درعة تافيلالت طالبت في أكثر من مناسبة وزارة التجهيز والماء والقطاعات الحكومية المعنية، بالتدخل العاجل لإخراج مشروع “نفق تيشكا” إلى الوجود في أقرب الآجال، لفك العزلة عنها على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية، لاسيما وأن الجهة تتمتع بمؤهلات طبيعية وبشرية، تؤهلها لاستقطاب المستثمرين، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Harfouchi
    منذ سنة واحدة

    هناك حلول اخرى مثل اصلاح الطريق الرابطه بين القصيبة وتنغير