إغماءات في صفوف طلبة ensem والإدارة ترفض تسجيل 280 منهم (فيديو)
أدى الاعتصام المتواصل الذي يخوضه طلبة بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء “ENSEM”، إلى وقوع إغماءات في صفوف بعضهم، اليوم الأربعاء، وذلك إثر تشنجات وقعت بين المعتمصين وإدارة المؤسسة على خلفية رفض تسجيل عدد من الطلبة.
وأوضح طلاب معتصمون في تصريحات لجريدة “العمق”، أن سيارة الإسعاف نقلت 4 أمهات و4 طلبة منهم طالبتان، تعرضوا للإغماء أمام باب المؤسسة، مساء اليوم، مشيرين إلى أن الاعتصام دخل يومه الثالث بعد شهرين من المقاطعة، دون أي تجاوب من طرف الإدارة التي تطالبهم بتوقيع التزام لاحتساب الغياب طيلة أيام الاحتجاجات، كشرط لقبول التسجيل.
وقال المعتصمون إن رئيس جامعة الحسن الثاني وقع محضرا يؤكد تسجيل كل الطلبة بدون توقيع أي التزام أو احتساب الغياب، وذلك في اجتماع بينه وبين مكتب الطلبة، أمس الثلاثاء.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الطلبة تفاجأوا اليوم برفض تسجيل الإدارة لـ280 منهم رغم توقيع المحضر أمس، لافتة إلى أن المعتصمين رفضوا توقيع أي التزام باحتساب أيام الاحتجاجات والاعتصام ضمن الغياب بما سيؤثر على مسيرتهم الدراسية، حسب قولهم.
وكان طلاب بالمدرسة المذكورة “ENSEM”، قد دخلوا في اعتصام أمام باب المؤسسة، ابتداء من ليلة الأحد المنصرم، للمطالبة بتسجيل جميع الطلبة بدون استثناء، وذلك بعد رفض إدارة المدرسة إعادة تسجيل 280 منهم، إثر احتجاجهم على رفع رسوم التسجيل وتغيير بنود في القانون الداخلي.
وقال مصدر طلابي مشارك في الاعتصام، إن طلبة المؤسسة “تفاجأوا في بداية الموسم بفرض تعويضات مالية عن أضرار الغرف في السنة الفارطة، دون أي وثيقة تثبت حالتها المزرية عند تسلمها في بداية الموسم كما هو منصوص عليه بالقانون الداخلي للمؤسسة، إضافة إلى الزيادة في مبلغ الضمان بقيمة 400 درهم”.
وأضاف أن الإدارة أجرت تعديلات على القانون الداخلي، أهمها منع الإقامة بالداخلية خلال فترة التداريب الصيفية، إضافة إلى تثبيت كاميرات مراقبة في أروقة خاصة بالطالبات والطلبة، وخصوصا أمام الحمامات في اختراق واضح لحرمة الطلبة خصوصا المحجبات، حسب قوله.
وأشار الطلاب إلى أن إدارة المدرسة وعدت أولياء أمور الطلبة بأن التسجيل سيكون في أقرب وقت ممكن بعد مرور شهرين على مقاطعة الدراسة، “إلا أن الإدارة أخلفت وعدها وشردت الطلبة المهندسين لأكثر من ثلاثة أسابيع”.
وناشد الطلبة المعتصمون وزيرة التعليم العالي جميلة المصلي، من أجل “التدخل العاجل والفوري باتخاذ جميع المساطر والإجراءات الإدارية والقانونية من أجل حفظ كرامة الطالب والحسم في هذا التأخير”.
