الحضور القوي لـ”لارام” في السوق الإفريقية يجبر الجزائر على دعم تواجدها بالسنغال

أجبر الحضور القوي للخطوط الملكية المغربية في السوق الإفريقية، الخطوط الجوية الجزائرية على التوجه نحو السنغال لبحث سبل تدعيم رحلاتها بين الجزائر ودكار.

وحسب وسائل إعلام جزائرية، فقد توجّه وفد من الخطوط الجوية الجزائرية إلى السنغال، لبحث تدعيم الرحلات الجوية المباشرة بين مطاري الجزائر وداكار، برحلات أخرى، في وقت نقلت عدة مواقع تصريحا لنبيل أندلسي، الناطق الرسمي باسم الشركة الجزائرية، أكد من خلاله أن “هذه الخطوة تأتي للحد من تأثير الخطوط المكية المغربية في المنطقة”.

وأوضح بيان للشركة، أن أعضاء الوفد الجزائري التقوا مع نظرائهم السنغاليين في مقر الخطوط الجوية السنغالية، للحديث حول سبل إطلاق الرحلات الجديدة، من السنغال، إلى عدّة وجهات دولية، عبر مطار الجزائر.

وأشارت عدد من المواقع الجزائرية أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، تتجه لإبرام معاهدات جديدة مع نظيرتها السينغالية، تهدف إلى نقل الركاب من السنغال إلى عدة وجهات دولية مرورا بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة.

وحسب المصادر نفسها، فإن خطوة المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية، بايفاد وفد إلى العاصمة السنغالية دكار، يأتي للوقوف على ما تحقق من مشروع إعادة بعث عدة رحلات جوية تربط الجزائر بدكار والنظر في إمكانية تدعيم هذه الوجهة برحلات وذلك عملا بقرارات السلطات العمومية القاضية بتعزيز برنامج الرحلات الدولية باتجاه إفريقيا.

جدير بالإشارة، إلى أن الخطوط الملكية المغربية تتواجد في إفريقيا، منذ تأسيسها سنة 1957، وهي شركة طيران رائدة في القارة السمراء، كما تعتبر الفاعل الجوي الإفريقي الأساسي على المستوى الدولي.

وبفضل “لارام”، أصبحت الدار البيضاء منصة أساسية للاتصالات الجوية بين إفريقيا وبقية العالم، وهذا ما سهل التقارب بين المغرب والدول الإفريقية، ويعزز نفوذ المملكة في القارة السمراء.

وعززت شركة الخطوط الملكية المغربية موقعها في إفريقيا، بإعادة تشغيل جميع الخطوط التي كانت تعمل قبل الجائحة، وتوسيع شبكتها وتطوير مجموعة من الخدمات التي تتكيف مع احتياجات العملاء الأفارقة.

وكانت الخطوط الملكية المغربية توجت، سنة 2021، كأفضل شركة نقل جوي بإفريقيا، خلال فعاليات نظمته مجلة “Global Traveler” بالولايات المتحدة الأمريكة، وهي مجلة شهرية دولية يتم توزيعها على مسافري الأعمال والسياحة.

وجرى تصنيف “لارام” في صدارة الخطوط الجوية على الصعيد الإفريقي، والرابعة كأفضل ناقل جوي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وراء كل من شركة الاتحاد للطيران وطيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.