اقتصاد، مجتمع

“شرقيات” تستعرض منجزات جهة الشرق في 20 سنة بعد الخطاب الملكي وتتطلع لمستقبل واعد

أسدل الستار بوجدة، أمس السبت، على فعاليات “شرقيات”، التي احتفت من خلالها جهة الشرق بالذكرى العشرين للخطاب الملكي لتنمية أقاليم الجهة 18 مارس 2003، وذلك بحضور وزراء ومسؤولين من مختلف القطاعات، إلى جانب أجانب من دول مختلفة ومستثمرين.

ونظمت فعاليات “شرقيات” بشعار “20 سنة من الاستثمارات من أجل تنمية مستدامة”، بشراكة بين ولاية جهة الشرق، ومجلس جهة الشرق، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، ووكالة تنمية جهة الشرق، وشهدت تنظيم ندوات ولقاءات وتوقيع اتفاقيات استثمارية واتفاقيات تعاون مع دول افريقية، وافتتاح المصنع الأول من نوعه بجهة الشرق لشركة أمريكية متخصصة في صناعة أسلاك السيارات، فضلا عن تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال والي جهة الشرق، معاذ الجامعي، أن الخطاب الملكي ل18 مارس 2003، رسم التوجهات الرئيسية لخارطة الطريق من أجل إقلاع تنموي للجهة، تمثلت أساسا في الاستثمار والبنيات التحتية والمشاريع الاقتصادية الكبرى وتكوين العنصر البشري.

وأضاف المسؤول الترابي بجهة الشرق، المشاريع المهيكلة والأوراش الكبرى التي أتت بها المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، وانخرطت فيها الجهة، ساهمت في تغيير المشهد العمراني والاقتصادي والاجتماعي للجهة بشكل كبير وخلق آفـاق تنموية جديدة.

من جهته قال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، أن المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، تميزت بتحقيق الكثير من المنجزات التي شملت جميع المستويات، وساهمت في خلق دينامية شاملة، مشددا على أن هذا الأمر مكن من إعطاء دفعة قوية لمسار التنمية بجهة الشرق، خاصة بعد إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005.

وخصص يوم الجمعة لتنظيم لقاءات مع منتخبي جهة الشرق،في “شرقيات المنتخب، وذلك وعيا بالدور الذي يلعبه المنتخب على المستوى الترابي والذي يعد حجرة الزاوية في مسلسل التنمية المحلية، وذلك من خلال النصوص التشريعية التي منحت صلاحيات واسعة للمجالس الترابية، باعتبارها الأقرب إلى المواطن والأكثر قدرة على تشخيص الوضع الترابي والتفاعل معه.

وهذا وتمت دعوة المستثمرين، في لقاء “شرقيات المستثمر، السبت 18 مارس، وذلك بغية إبراز المؤهلات الاستثمارية، والتسويق الترابي لجهة الشرق، حيث استهدف اللقاء المستثمرين المحليين والوطنيين وكذا الدوليين، من خلال تناول مجموعة من المحاور والعروض التي قاربت الميثاق الجديد للاستثمار، والتحفيزات التي تقدمها الجهة، فضلا عن ميناء الناظور غرب المتوسط.

وعرفت فعاليات “شرقيات” حضور وفود من دول إفريقية، كبوركينا فاسو، والكاميرون، والكونغو، وجزر القمر، وكوت ديفوار، ومالي، والنيجر، وموريتانيا، والسينغال، حيث جرى توقيع اتفاقيات تعاون بين جهة الشرق جهات افريقية.

هذا واختتام فعاليات “شرقيات”، بتدشين مصنع لصناعة أسلاك السيارات لإحدى الشركات الأمريكية، وذلك على بعد خطوات من الحدود المغربية الجزائرية، على مساحة 8 هكتارات، وباستثمار يقدر ب394 مليون درهم، ويوفر 3500 منصب شغل.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *