اقتصاد

مشروع الربط الكهربائي البحري بين المغرب وبريطانيا يقترب من التحقق

أبدت الحكومة البريطانية اهتمامها بمشروع Xlinks، حيث نشرت أمس الخميس ورقة سياسية بعنوان: “تعزيز قوة بريطانيا: خطة أمن الطاقة”، وذلك لدراسة جدوى مشروع الربط القاري عبر البحر لنقل وتصدير الطاقة النظيفة من المغرب نحو بريطانيا.

وأعلنت الحكومة البريطانية عبر هذه الوثيقة، أنها تدرس جدوى ومزايا مشروع Xlinks Morocco – UK Power Project، لفهم كيف يمكن أن يساهم في أمن الطاقة في المملكة المتحدة، بحسب ما ذكرته شركة Xlinks الخاصة صاحبة المشروع، ضمن بيان منشور على موقعها.

ووفقا للبيان ذاته، فإن هذه الوثيقة، تحدد خطة الحكومة البريطانية لمستقبل إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة، وتوضح كيف ستقوم الدولة بتنويع إنتاجها من الطاقة من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، لضمان أمنها في مجال الطاقة والمناخ والاقتصاد.

إقرأ أيضا: خاص.. “العمق” تسلط الضوء على زوايا مظلمة في المشروع “الفرعوني” للربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا

وقال “سيمون موريش”، وهو الرئيس التنفيذي لشركة Xlinks، إن “أمن الطاقة في المملكة المتحدة يعتبر ذا أهمية حيوية للبلاد. ومع ذلك، هناك أيضًا حاجة ملحة للالتزام بهدف الحكومة (إزالة الكربون بالكامل من نظام الكهرباء بحلول عام 2035) وتجنب التفكير على المدى القصير في أنه قد يعرقل الانتقال إلى مصادر طاقة بديلة نظيفة ووفرة”.

وأضاف “موريش”، أن شركته ترحب باهتمام الحكومة البريطانية على العمل مع Xlinks لتنفيذ مشروع الطاقة المتجددة الخاص بنا، مضيفا أن مشروع الربط الطاقي بين المغرب والمملكة المتحدة، الأول من نوعه، سيمكن من تزويد البلاد بـ8 بالمائة من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، وهو ما سيقلل من فواتير المستهلكين ويؤمن عملية الإمداد بالكهرباء النظيفة.

في شهر دجنبر 2021، أطلقت الشركة البريطانية “Xlinks” المكلفة بمشروع الربط الكهربائي القاري البحري بين المغرب وبريطانيا، طلب عروض لاختيار الشركة التي ستجري الدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع الذي سينقل الطاقة النظيفة المرتقب إنتاجها من المغرب نحو بريطانيا.

إقرأ أيضا: مشروع الربط الكهربائي البحري بين المغرب وبريطانيا يقترب من التحقق

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية، فإن الشركة المكلفة وجهت طلبا لشركات أخرى لمساعدتها على تنفيذ هذا المشروع الضخم، من بينها Offshore Energy، وهي شركة متخصصة في الطاقة النظيفة، وذلك على أساس منح عقد لإعداد الدراسات التقنية والجيوفيزيائية والتضاريس البحرية على طول المسار الذي سيمر منه الخط القاري البحري والذي يبلغ طوله 3800 كيلومتر بين المغرب وبريطانيا.

ومن المرتقب أن توقع الشركة البريطانية Xlinks عقدا سيغطي كامل المساحة الجيوفيزيائية والخريطة المائية البحرية والساحلية المرتبطة بهذا الخط، وتشير التوقعات إلى تصل مساهمة الشركة في العقد إلى 13 مليون جنيه استرليني.

ويشمل هذا المشروع الضخم إنشاء أطول خط كهربائي بحري في العالم، على مسافة 3800 كيلومتر، وتقدر قيمة إنجازه بنحو 16 مليار جنيه إسترليني، حوالي 200 مليار درهم. من ناحية أخرى خصص المغرب الوعاء العقاري الذي ستنجز فوقه بمحطة بتوليد الطاقة الريحية والشمسية التي سيتم نقلها عبر هذا الخط، ويتواجد العقار المخصص بجهة كلميم واد نون.

ومن شأن هذا المشروع، وفق المعطيات المتوفرة، أن يزود أكثر من 7 ملايين منزل بريطاني بالكهرباء. وسيتم الشروع في مد الكابلات في البحر في سنة 2025، على أن ينتهي الجزء الأول من المشروع في عام 2027، في أفق أن ينتهي الجزء الثاني في سنة 2029.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *