مجتمع

أمنستي: فرنسا مستمرة في التمييز العنصري والديني وتستهدف المسلمين وجمعياتهم

سجلت منظمة العفو الدولية استمرار التمييز العنصري والديني بفرنسا، وقالت إن ذلك يستهدف بصورة خاصة الأفراد المسلمين والجمعيات المسلمة.

ولفتت المنظمة في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان بالعالم إلى أن لجنة القضاء على التمييز العنصري حثت فرنسا على مضاعفة جهودها لكي تمنع وتكافح بفعالية خطاب الكراهية العنصري الذي يُعزى إلى “الخطاب العنصري والتمييزي المستمر والواسع الانتشار من جانب زعماء سياسيين ضد بعض الأقليات العرقية.

وأوضحت أن هذا الخطاب يتم توجيهه على وجه الخصوص إلى أفراد طائفة الروما، والرُّحّل، والأفارقة، والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي ومن أصل عربي وغير المواطنين”. مشيرة إلى أن اللجنة سالفة الذكر قلقة إزاء استخدام موظفي إنفاذ القانون التصنيف العرقي بصورة مستمرة.

وذكر التقرير ذاته منع بصورة غير قانونية تجمّع للاعبات كرة القدم يُعرَف بـ”Les Hijabeuses” (المحجّبات) من القيام باحتجاج خلال نقاش برلماني حول اقتراح لحظر ارتداء ملابس دينية في الرياضات التنافسية.

وكان من شأن هذا الاقتراح، الذي طُرِح كتعديل لمشروع قانون إضفاء الطابع الديمقراطي على الرياضة، أن يعزز حظرًا تمييزيًا قائمًا يمنع النساء المسلمات من المشاركة في مباريات كرة القدم التنافسية إذا قررن ارتداء الحجاب، مشيرة إلى أنه بالرغم من عدم مرور التعديل لكن المناقشات البرلمانية حول الموضوع كانت مشوبة بخطاب قائم على التمييز المجحف.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن الحكومة الفرنسية انتهكت حظر التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة عبر التقييم القاصر للمخاطر المترتبة على حقوق الإنسان في العمليات التي نفّذتها لترحيل شيشانيين إلى روسيا كان قد أُلغي وضعهم كلاجئين في فرنسا. كما انتهكت الحق في اللجوء إلى محكمة، لطالبي لجوء معوزين عبر التقاعس عن تنفيذ أوامر بتوفير الإيواء الطارئ صادرة عن قاضي الطلبات العاجلة في المحكمة الإدارية.

وسجلت امنستي اكتظاظا شديدا في السجون الفرنسية والتي أدت إلى أوضاع احتجاز لاإنسانية ومهينة، مشيرة إلى دعوة الفرع الفرنسي للمرصد الدولي للسجون ومنظمة العفو الدولية إلى وضع خطة عمل وطنية للمعالجة العاجلة للأوضاع التي تتسم بالاكتظاظ واللاإنسانية في السجون الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *