آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

احتضن جائزة الحسن الثاني وتحول لأطلال.. مركب الأمل يسائل “كازا إيفنت” ومجالس البيضاء

تشهد مدينة الدار البيضاء حالة من القتامة والسواد في تدبير المرافق الرياضية للمدينة مما يجعل محاولات تأهيلها رياضيا يصطدم بسوء التدبير من طرف المتدخلين في الشأن الرياضي بالمدينة.

ويعيش مركب الأمل للتنس وضعية مزرية بعدما كان معلمة رياضية تحتضن جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس، بمشاركة 20 لاعبا من بين أفضل 100 لاعب في العالم والتي تدخل ضمن الدوري الدولي لرابطة محترفي كرة المضرب سلسة 250 وتقام كل سنة بداية شهر أبريل.

باءت كل محاولات الإصلاح والترميم بالفشل والتي كان من المفروض ان تعيد الحياة لأكبر مركب للتنس بإفريقيا والذي تبلغ مساحته 6 هكتارات فما هي التزامات شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات الرياضية؟ وما هي مسؤولية المجالس المنتخبة؟

بلخياط يخلف وعده

مصادر جريدة “العمق” أكدت أنه، “في عهد منصف بلخياط تعهد بصفته نائبا لرئيس جهة الدار البيضاء سطات في اجتماع حضره الوالي ورئيس مجلس جماعة الدار البيضاء السابق عبد العزيز العماري بتخصيص 20 مليون درهما من أجل إصلاح المركب المذكور”.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه، “بعد مقترح منصف بلخياط بأداء 20 مليون درهم و15 مليون من طرف مجلس مدينة الدار البيضاء، و10 ملايين درهم من طرف مجلس العمالة في إطار مشروع اتفاقية التي أجهضتها دورة مجلس الجهة”.

جامعة التنس

وأكد عضو داخل الجامعة الملكية المغربية للتنس رفض ذكر إسمه في تصريح لجريدة “العمق” أن “المركب تابع لجماعة مدينة الدار البيضاء ولا سلطة للجامعة الملكية المغربية عليه رغم أنها حاولت مرات الإستفسار عن وضعيته”.

وأضاف المسؤول الجامعي، أن “الجامعة الملكية المغربية للتنس طلبت من جماعة مدينة الدار البيضاء تفويت المركز للجامعة من أجل جعله مركبا وطنيا خصوصا وانه يتوفر على خصائص متعددة تؤهله لان يكون في المستوى الكبير”.

محاولات كازا إيفنت

كتبت شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات الرياضية، عبر موقعها أنه في سياق تأهيل مركب الأمل سيتم إحداث “مشروع المختبر الحي لمركب الأمل للتنس والذي يمثل تجاوز الذات وروح الفريق التي يرتكز عليها مشروع المختبر، كأول مركب يجمع بين الرياضة والبيئة على الصعيد الجهوي”.

وأضافت شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات الرياضية، “يعد التحول الجذري لمركب الأمل من أهم المشاريع المندرجة في تطوير مدينة الدار البيضاء لتصبح مدينة ذكية مؤكدة أن هذا الاختيار ليس وليد صدفة وإنما جاء ليلبي إرادة المدينة في إبراز مؤهلات شبابها، كرافعة تنموية تتعلق بالرياضة وحماية البيئة”.

فشل التأهيل

أوردت الشركة عبر موقعها الرسمي، أن المفهوم المقترح في توطيد وإدماج برنامجين رئيسيين يتمثل في: التأهيل المرتقب لمركب الأمل وتحويله لمركب متعدد الرياضات، المشاريع المندرجة في إطار اتفاقية التأهيل الاجتماعي لمخطط التنمية لجهة الدار البيضاء الكبرى 2015-2020 في الشق المتعلق بالشباب والرياضة والمتمثل في إنجاز بنيات تحتية للقرب.

وقال نائب عمدة مدينة الدار البيضاء المكلف بالرياضة خلال الولاية السابقة، عبد المالك الكحلي إن الكلفة المالية لإعادة تأهيل مركب الأمل كانت في حدود 80 مليون درهم ستطرح أمام الشركات ضمن طلب عروض لتأهيل المركب”.

وأضاف الكحيلي في تصريح لجريدة “العمق” أن استمرار مركب الأمل على نفس الوضعية يعني فشل الشركة المكلفة في تأهليه وأيضا لعدم وفاء الجهات المتدخلة بإلتزماتها”.

مساعٍ موقوفة التنفيذ

وأضافت الشركة المكلفة عبر موقعها، “يسعى تحويل هذا الموقع لمركب متعدد الرياضات ببنيات تحتية تستجيب للمعايير الدولية ويقدم لساكنة الدار البيضاء فرصة لولوجه وممارسة مختلف الألعاب الرياضية إلى تحسين الولوج للبنيات التحتية. وليس ذلك فحسب، فهذا المركب الجديد سيدمج الطاقات المتجددة يعمل على تحسين الموارد المائية في عملية تأهيله وبنائه”.

وتابعت، “من ناحية أخرى، سيساهم هذا المشروع في النهوض بالبحث والتطوير من خلال تحويل هذا الموقع لمختبر حي في خدمة البحث العلمي والتكوين المهني في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والخدمات البيئية. كما سيتم إشراك المدارس في التحسيس بالبيئة عبر إحداث مسار تربوي حول مشتل المركب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *