مجتمع

ترتكز على الزربية المغربية وجلد الأبقار.. هكذا تتم صناعة أحذية “الكوبوي” بفاس (فيديو)

وأنت تتجول بين ورشات الصناعات التقليدية بمجمع لالة يدونة بفاس، لابد أن تستهويك رائحة الجلد الطبيعية، سيما أن موقع هاته الورشات يقع بالقرب من دار الدباغ بفاس، حيث تدبغ جلود الأبقار والماعز والمواشي، ويتم تحويلها إلى جلد طبيعي صالح لصناعة العديد من المنتوجات كالأحذية والألبسة والمحافظ اليدوية.

من بين هاته الورشات توجد ورشة الشاب حمزة الدفيلي، أحد الصناع التقليديين في صنف الأحذية الجلدية، لكنه اختار مزج صناعة الجلد بصناعة الزرابي البربرية وتحويلها إلى أحذية تشابه أحذية رعاة البقر الإسباني شكلا ونوعا وكيفا.



يقول حمزة في حديثه لجريدة “العمق”، إن حبه لهذه الحرفة وسد حاجياته الأسرية المادية منها، هو ما جعله يستمر في مزاولتها، سيما أن والده وإخوته من الصناع التقليديين بفاس، مضيفا أنه هو الوحيد بمدينة فاس الذي يصنع هذه الأحذية بهذا الشكل.

وأضاف حمزة، أن صناعة الحذاء المكون من الجلد والزربية، يعتبر صنعا مغربيا خالصا يجب الحفاظ عليه، رغم أن الفكرة جاءت من من دول أوروبية بعد أن كانوا يلبسون رعاة البقر وراكبي الخيول أحذية تشابه منتوجه، إلا أن الصانعين المغاربة أبدعوا في تطوير الفكرة وجعل الحذاء لباسا تقليديا بمواد طبيعية مغربية الأصل.

وأكد الدفيلي أن الإقبال على الحذاء الجلدي بالزربية البربرية، يعرف إقبالا بنسبة 99 بالمئة من طرف السياح الأجانب، فيما تبقى فئة قليلة من المغاربة الذين يقتنون هذا المنتوج في أيام البرد والشتاء.

ودعى حمزة الإعلام الرسمي الوطني والمحلي، بترويج هذه الصناعة على نطاق واسع قبل أن يتم سرقته ونسبه لدولة أخرى وتصبح مجهوادت الصانع والمبتكر المغربي في خبر كان.

المزيد من التفاصيل في الربورتاج:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *