سياسة

المرشح المنافس لأخنوش على رئاسة الأحرار يشتكي من التضييق

قدم رشيد ساسي المرشح المنافس لأخنوش على رئاسة التجمع الوطني للأحرار، اعتذارا مسبق للمؤتمرين الذين سيحضرون في مؤتمر الحزب الذي سينعقد يوم 29 أكتوبر 2016، بسبب عدم تمكينه من لائحة المؤتمرين وعدم توصله، باعتباره المرشح لرئاسة الحزب، بأي تفاصيل عن المؤتمر، مشيرا أن ذلك سيمنعه من التواصل مع المؤتمرين في باقي المدن والقرى.

وأكد ساسي في رسالة وجهها إلى رئيس التجمع وجميع أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المكلفة بتنظيم المؤتمر والمرشحين للرئاسة، أنه على بعد أيام فقط من انعقاد المؤتمر إلا أنه لم يتوصل بأي معلومة ولا لائحة المؤتمرين حتى يتمكن من الشروع في الاتصال بهم، مضيفا أن المنسقين الواجب عليهم طبقا للفصل 41 من القانون الأساسي تأطير الحملة في مقرات الحزب لم يتوصلوا بأي ترخيص بذلك من إدارة الحزب.

وشدد على أن تلك الممارسات لا تليق بحزب له تاريخ مما يجب إعادة النظر بعمق في قوانين التجمع وأنظمته وابتكار الإطار السياسي الجديد للتجمع الجديد حتى يصبح حزبنا ذكيا مطابق لمتطلبات والتحولات التي يعرفها العصر والبلاد والشعب المغربي والمشهد السياسي، معترفا بأن الحزب يفتقر إلى قاعدة صلبة ومنظمة ومتشبثة بالحزب ويفتقر إلى مشروع جدي وواضح ومتكامل للدفاع عن المغرب الحداثي والمعتدل.

وأضاف أن حزب التجمع الوطني للأحرار إذا أراد أن يكون حزبا قويا، فإنه يجب عليه أن يتواصل فيما بينه وأن يشرع في تنظيم جدي وشفاف مبني على الثقة وتكافؤ الفرص والمشروعية والاعتماد على النفس، مضيفا أنه “يجب أن نعمل جميعا من أجل جعل حزبنا بذكاء ومسؤولية قوة اجتماعية ونحمل في قلوبنا مشروع المغرب الحداثي المعتدل بصدق وأمانة وندافع عنه بشجاعة وقوة”.

ودعا ساسي “التجمعيين وخاصة الشباب الحر إلى ممارسة حقهم لبلورة الأفكار وجعل الديمقراطية الداخلية ممارسة وليس شعار وتشجيع المنافسة الشريفة ما بين جميع التيارات وفي جميع الأحوال رفض كل محاولة اغتصاب حق الاختيار وحق النقد والابتكار، حيث يجب علينا اليوم أن نبين للشعب المغربي الغاضب على التجمع الوطني للأحرار بأن التجمع سيحرص على جعل مناضليه قوة دفع إيجابية وبناءة”.

وأوضح أنه “من أجل ذلك يجب على كل تجمعي حر أن يكسر جدار الصمت ويدعم الإصلاح الجذري والعقلاني للحزب والتغيير وأن يؤمن بطاقات الشباب وقدرتهم على الإبداع ووجود حلول لمشاكلهم بأنفسهم وبدون وصاية”، مضيفا أن حزب التجمع تم إضعافه في السنوات الأخيرة بعد أن فقد استقلالية قراره وصمت رموزه أمام ذلك، مبرزا أنه “لتقوية حزبنا لا بد من تحرير كل تجمعي من الخوف من التغيير لأن الخوف من التغيير البناء يشبه السجن الذي يمنع الإنسان من أخذ المبادرة والدفاع عن قيمه”.