منوعات

الألعاب الإلكترونية – طريق المغرب للاستثمار من أجل تعزيز السياحة والاقتصاد

تعمل الحكومة المغربية على الاستثمار في صناعة الألعاب الإلكترونية من أجل تعزيز السياحة والاقتصاد. جاء ذلك عبر تصريحات وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ووزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في اجتماع تسريع مشروع وتيرة تطوير الألعاب الإلكترونية بالمغرب، وأكد بنموسى أن المشروع سيساعد المغرب على ريادتها لقطاع الألعاب الإلكترونية في المنطقة مما يعزز السياحة والاقتصاد ويعمل على اكتشاف المواهب من شباب المغرب للمشاركة في بطولات الألعاب الإلكترونية وفي تصميم الألعاب نفسها. 

في وقت سابق، أعلن بنسعيد أن المغرب تعمل على تشييد أول مدينة لصناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب، وهي أولى الاستثمارات الكبرى التي تضعها المغرب في هذا القطاع، وأشار بنسعيد إلى أن مركز الألعاب هذا سيعمل على صناعة الألعاب الإلكترونية وليس توفير مجالا لممارستها مع اهتمام شركات عالمية كبرى للاستثمار في هذا المركز. 

حضر الاجتماع باقة من قيادات المملكة الرفيعة المعنية بمشروع تسريع وتيرة الألعاب الإلكترونية في المغرب منهم مسؤولي وزارة التجارة والصناعة، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، وزارة الاقتصاد والمالية، الجهة المكلفة بالتحول الرقمي والجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية.

سوق الألعاب الإلكترونية في المغرب

يعتبر سوق الألعاب الإلكترونية في المغرب من الأسواق الأكثر ازدهارًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشير خبراء الاقتصاد بأن هذا السوق سيشهد انتعاشًا كبيرًا وخاصة مع توجه المملكة نحو تشييد مدينة الألعاب الإلكترونية وضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع. 

تشير الإحصائيات إلى أن المغرب لا تحصل إلا على سوى 0.07% من إجمالي إيرادات صناعة الألعاب الإلكترونية في العالم والتي وصلت في العام السابق أكثر من 175 مليار دولار أمريكي. مع ذلك، تمتلك المغرب أكبر عدد من مستخدمي الألعاب الإلكترونية المحترفين في أفريقيا بواقع 37 ألف لاعب مرخص. 

النسبة الأكبر من مستخدمي الألعاب الإلكترونية هم من الشباب، وهناك العديد من العوامل التي ساهمت في انتشار الألعاب الإلكترونية في المغرب منها توافر الأجهزة الذكية مع المستخدمين. فهناك حوالي 7 مليون مواطن لديهم أجهزة حاسوب مكتبي أو حاسوب لوحي، وهناك 25 مليون لديهم أجهزة هاتف ذكية إلى جانب توافر الاتصال بالإنترنت لحوالي 85% من سكان المغرب. 

منصات الألعاب الإلكترونية مجانية الاشتراك على الإنترنت لها دور كبير في انتشار الألعاب بشكل أكبر وأسرع بين المستخدمين. هذه المنصات تتيح للمستخدم اشتراك مجاني والوصول لمئات من الألعاب المختلفة، كما أنها متوفرة باللغة العربية. قم بزيارة كازينو على الإنترنت باللغة العربية للوصول لمجموعة من أفضل منصات العاب الكازينو الموثوقة. هذه المنصات أيضًا تقدم للاعبين جوائز نقدية عن الفوز في أي لعبة، إلى جانب بطولات ألعاب إلكترونية حيث يمكنك للاعبين الاشتراك ومنافسة الآخرين وربح جوائز كبرى.

لذا، تكرس المملكة الجهود من أجل تحويل الاتجاه الاستهلاكي للاعبين المغربيين إلى الاتجاه الإنتاجي والذي يصب في النهاية نحو تعزيز الاقتصاد والسياحة. فمن خلال مشروع مدينة الألعاب الإلكترونية في الرباط، تستهدف المغرب تحقيق 500 مليون دولار من الإيرادات سنويًا بحلول 2027. 

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن الاستثمارات التي تضخها المغرب في قطاع صناعة ألعاب الفيديو الإلكترونية ستخلق مهن جديدة ومسارات دراسية وتكوينية ذات صلة. هذا إلى جانب تعزيز اقتصاد المملكة بصناعة حديثة تشهد انتعاش وازدهار كبير في المنطقة بصفة عامة. سيكون ذلك من خلال جذب واستقطاب كبرى الشركات العالمية التي تعمل في الصناعة، وستعمل بطولات الألعاب الإلكترونية التي تنوي المملكة تنظيمها في تعزيز قطاع السياحة وهو ما يصب أيضًا في مصلحة الاقتصاد والناتج المحلي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *