وجدة.. الحبس ثلاث سنوات لطبيب تحرش بمريضة في نهار رمضان

أدانت المحكمة الابتدائية في مدينة وجدة، في الساعة الأولى من فجر يوم الجمعة 28 أبريل، طبيبًا بثلاث سنوات حبسًا نافذًا، وذلك بعد متابعته في قضية تحرش جنسي بسيدة متزوجة في نهاية شهر رمضان الماضي.

وقررت المحكمة الابتدائية بوجدة معاقبة الطبيب المتهم في هذه القضية التي تعود لتاريخ 12 أبريل الحالي بالسجن لمدة 3 سنوات، وغرامة مالية قيمتها 10 آلاف درهم، وتعويض مالي بقيمة 50 ألف درهم للضحية، ومبلغ 20 ألف درهم لزوجها، حيث تم متابعة المتهم بفصول المادة 2-1-503 التي تتضمن عقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات وغرامة من 5.000 إلى 50.000 درهم، في حال تعرض شخص للتحرش الجنسي من قبل أحد الأقارب أو المحارم، أو من لديه سلطة أو ولاية على الضحية، أو من يقوم برعايته أو كفالته، أو إذا كان الضحية قاصرًا.

وبدأت الجلسة الماراثونية عند منتصف نهار الخميس الماضي واستمرت حتى الواحدة والنصف من فجر الجمعة، وشهدت ترافعًا لتسعة محامين من الهيئات القانونية في وجدة، تطرقوا لأدلة القضية، واستمعت المحكمة لطرفي القضية، وأطراف أخرى قدمت شكاوي بنفس التهمة والمتعلقة بالتحرش الجنسي بالمرضى في عيادته، حيث كان للطبيب سوابق في التحرش الجنسي بالمريضات اللاتي أدلين بشهاداتهن في القضية.

وطلب دفاع الضحية تشديد العقوبة في حق المتهم، نظرًا لسوابقه في التحرش الجنسي، وذلك بمتابعته بالمادة 503-1-1 من القانون الجنائي، والتي تتضمن عقوبة الحبس لمدة شهر إلى ستة أشهر وغرامة قدرها من 2000 إلى 10000 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، بالإضافة إلى تضاعف العقوبة إذا كان المتهم زميلًا في العمل أو من الأشخاص المكلفين بحفظ النظام والأمن في الفضاءات العامة أو غيرها.”