مجتمع

مصرع شاب وإصابة آخرين أثناء هدم منازل صفيحية بسيدي بنور.. والسلطات تفتح تحقيقا (صور)

لقي شاب مصرع وأصيب آخرون، اليوم الخميس، أثناء عمليات هدم متفرقة لمنازل صفيحية بدوار “حي القرية” الذي يُعد أكبر حي صفيحي بمدينة سيدي بنور، فيما أعلنت السلطات المحلية عن فتح تحقيق في الموضوع.

وأفاد مراسل “العمق” الذي حل بعين المكان، بأن الأمر يتعلق بعمليات هدم كان يقوم بها سكان تلك المنازل بشكل يدوي، بعدما طالبتهم السلطات بالقيام بذلك، من أجل الاستفادة من بقع أرضية ضمن مشروع إعادة إيواء قاطني الدوار المذكور.

وبحسب مراسل “العمق”، أشرق دقاق، فإن شابا توفي جراء انهيار إحدى جدران مسكنه، خلال عملية الهدم التي كان يقوم بها رفقة والده، فيما أصيب شاب آخر بجروح بليغة، في انهيار جدار منزل آخر مجاور، كان سكانه يقومون بهدمه أيضا، ليتم نقله للمستشفى الإقليمي بالجديدة نظرا لخطورة إصابته.

وغير بعيد عنهم، تعرض زوجان لإصابات متفاوتة الخطورة عقب انهيار جزء من منزلهما الصفيحي أثناء قيامهما بهدمه بأنفسهما، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور لتلقي العلاج، فيما كانت سيدة قد أصيبت بكسر في رجلها، خلال قيامها بهدم منزلها بنفس الدوار، قبل يومين.

واستنكر سكان بعض المنازل المعنية بالهدم، في تصريحات لجريدة “العمق”، مطالبتهم من طرف السلطات المعنية بهدم منازلهم بأنفسهم، من أجل الاستفادة من بقع أرضية ضمن مشروع إعادة إيواء قاطني الدوار، بعد أدائهم مبلغ 20 ألف درهم.

وقال متحدثون إنهم ظلوا ينتظرون وعود السلطات منذ سنة 2008، مشيرين إلى أنهم توصلهم بإخبارات من طرف السلطات بشكل مفاجئ، تدعوهم فيها إلى هدم منازلهم بأنفسهم، من أجل الاستفادة من المشروع المذكور، دون منحهم أي وثائق متعلقة بعمليات الهدم.

هذا وحاولت جريدة “العمق” أخذ وجهة نظر رئيس جماعة سيدي بنور فيما يقع في دوار “حي القرية”، أحد أكبر “الكاريانات” بالجهة، دون أن يوافق على ذلك إلى حد كتابة هذه الأسطر.

وفي هذا السياق، أكدت السلطات المحلية بإقليم سيدي بنور، وفاة شخص يبلغ من العمر حوالي 17 سنة، اليوم الخميس، متأثرا بإصابته في انهيار جدار غرفة مسكن متواجد بالدوار الصفيحي “القرية”.

وأفادت السلطات بأن “المعني بالأمر كان يساعد والده حين مساهمتهم، بصورة تطوعية، في عملية هدم مسكنهم الذي كان ضمن تعداد الدور الصفيحية المستفيدة من مشروع “فتح سيدي بنور” من أجل إعادة إيواء قاطني الدوار المذكور، والمدرج في إطار البرنامج الوطني المندمج “مدن بدون صفيح”، قبل أن يتعرض لحادث عرضي إثر انهيار جدار غرفة مما أدى إلى إصابته برضوض وجروح بليغة”.

وبحسب المصدر ذاته، فقد تدخلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية، لاتخاذ التدابير اللازمة وإسعاف المعني بالأمر، الذي تم نقله إلى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور للخضوع للفحوصات والعلاجات الضرورية، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة لدى وصوله للمؤسسة الاستشفائية المذكورة.

وأقالت السلطات المحلية إنه قد تم فتح بحث من قبل المصالح المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *