أخبار الساعة

افتتاح فعاليات الدورة السادسة لمعرض “دار المعلمة” بالبيضاء

انطلقت، بعد زوال اليوم الأربعاء بمعهد سيرفانتيس بالدار البيضاء، فعاليات الدورة السادسة لمعرض “دار المعلمة”، وذلك تحت شعار “إبداع الصانعات التقليديات من المغرب وإسبانيا آفاق مشتركة”.

وتتوخى هذه التظاهرة، التي تنظمها شبكة الصانعات التقليديات في المغرب “دار المعلمة”، ومنظمة (ألف سيدة من أجل السلام)، دعم منتوجات الصانعات التقليديات من الجهات الاثنتي عشر للمملكة المغربية، والمساهمة في تعزيز القدرات الاقتصادية للمشاركات، من خلال خلق فضاء للنقاش البناء حول المكانة السوسيو-اقتصادية للصانعة التقليدية ومساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة، أوضحت المنسقة العامة للمعرض، فوزية طالوت المكناسي، في كلمة خلال حفل افتتاح المعرض، أن هذه التظاهرة، التي أصبحت ملتقى محوريا للصانعات المغربيات من مختلف أنحاء المملكة، تروم توفير الفرصة لهؤلاء الصانعات من أجل تثمين منتجاتهن وإبداعاتهن، ومساعدتهن على إيجاد فضاءات وقنوات فعالة لتسويقها.

وأشارت إلى أن المعرض يعتبر أيضا مناسبة لإبراز مهارات الصانعات التقليديات، ولتعريفهن بالسبل الناجعة لتحويل إبداعاتهن إلى موارد اقتصادية قارة، مضيفة أن فضاء العرض يضم أزيد من ألف منتوج، تتباين بين مستحضرات التجميل وصناعة الزرابي والتطريز وصناعة السلال والنسيج والفخار، وغيرها من فنون الصناعة التقليدية المغربية.

من جهته اعتبر مدير معهد سيرفانتيس بالدار البيضاء، خوان ألفاريس فلنسيا، أن هذه التظاهرة الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية تعكس، بالأساس، غنى وتنوع التراث المغربي وأصالته، إلى جانب كونها واجهة لتسليط الضوء على الخبرات الاستثنائية التي تتمتع بها المرأة المغربية الصانعة، وتفوقها في مجال الابتكار والإبداع الفني والتراثي.

وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا الحدث بداية لشراكة مستدامة بين المعهد من جهة و”دار المعلمة” ومنظمة (ألف سيدة من أجل السلام) من جهة ثانية، من أجل العمل سوية على النهوض بالأوضاع الاقتصادية للصانعات التقليدية وتمكينهن منن الأدوات والآليات التي تتيح لهن ترويج منتجاتهن بسهولة.

وستعرف هذه الدورة، التي ستتواصل إلى غاية 29 أكتوبر الجاري، تنظيم مائدة مستديرة مساء اليوم تحت عنوان “مائدة سلام”، سيقوم بتنشيطها عدد من الخبراء الوطنيين والأجانب، وذلك في موضوع “الصانعات التقليديات والقيادة”.

وتأتي هذه الندوة في سياق مبادرة لواء الحركة الدولية “مائدة نساء من أجل السلام”، التي تقودها منظمة (ألف سيدة من أجل السلام)، حيث سيتم تنظيم سلسلة من الندوات المماثلة بعدد من مدن العالم في توقيت متزامن.

وتجدر الإشارة إلى أن شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب “دار المعلمة” كانت قد انطلقت في 30 مايو 2008 بمدينة مراكش تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.

وتضم حاليا 1800 صانعة تقليدية تمثلن جل مناطق المغرب والعديد من قطاعات الصناعة التقليدية. وتهدف إلى تشجيع الصانعة التقليدية المغربية بجعل الخبرة التي تكتسبها اداة تعزيز لقدراتها السوسيو-اقتصادية.