أدب وفنون

“أيور” أول فيلم قصير مغربي يشارك في “كان”.. ومخرجته: “تناولته بنظرة إنسانية”

يشارك الفيلم المغربي “أيور”، لمخرجته زينب واكريم، في المسابقة الرسمية لجوائز “سيني فونداسيون” للأفلام القصيرة، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، الذي تنطلق غدا الثلاثاء، بمشاركة 2000 مشروع فني.

ويتناول “أيور”، وهي عبارة أمازيغية تعني باللغة العربية “قمر”، قصة صمد وحسناء طفلين من أطفال القمر، يتحدران من عائلتين أمازيغيين مختلفتين، إلا أنهما يعيشان نفس المعاناة، حاولت واكريم نقلها بـ”نظرة إنسانية”.

وقالت زينب واكريم، في حوار مع “العمق”، إنه “يعصب عليها التعبير عن شعورها بخصوص اختيار فيلمها في هذه التظاهرة، خصوصا وأنها حديثة التخرج من المدرسة العليا للفنون البصرية”، معتبرة أنه “اعتراف بأنها تسير على الطريق الصحيح”.

وأضافت زينب واكريم أن “بطلا فيلمها “أيور” يعانيان من حساسية مفرطة من أشعة الشمس، إلا أنهما رغم ذلك يتمتعان بالصبر ويملكان نظرة أمل في الحياة”، موردة أنها “بحثت كثيرا في الموضوع حتى تفهم ما يعيشونه داخل المجتمع في صمت”.

وحول سبب اختيار “أيور” عنوانا لفيلمها القصير، سجلت واكريم، التي تتحدر من تافراوت، أن “الأمازيغية هي الطفولة بالنسبة لها، والقاسم المشترك مع عائلات هؤلاء الأطفال، وفي رأيها عبارة قمر تثير انتباه الناس أكثر من أطفال القمر”.

وردا على سؤال قدرة فيلمها على جذب اهتمام لجنة تحكيم المهرجان قالت إنها “تتمنى أن تلقى تفاعلا إيجابيا مع القضية التي تدافع عنها، مشيرة إلى أنه “حضورها في هذه التظاهرة العالمية في حد ذاته تتويج”.

وبخصوص سبب اشتغالها على “أطفال القمر”، أبرزت المتحدثة ذاتها أنه “السبب إنساني وفني، قبل أن تستطرد في حديثها وتضيف “كنت قد شاهدت فيلم (المنزل الأسود) للشاعرة الإيرانية فروغ فروخزاد الذي يتناول الجذام في إيران في الستينات وهو ما حمسني للاشتغال على الموضوع”.

ويقول الناقد الفني بلال مرميد عن فيلم “أيور” “مع زينب واكريم، تعثر على تركيز من شابة مغربية على إنسانية الإنسان في أول تجربة إخراجية لها. فيلم برأسمال زمني من ثلاث عشرة دقيقة، تتطرق فيه لفئة تتعايش مع وضع معقد في صمت”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *