العمق الرياضي

“الكورفاسود” ترفض ترشح بودريقة وحسبان لرئاسة الرجاء وتصفهم بـ”الأيادي غير الآمنة”

عبرت جماهير الرجاء الرياضي لكرة القدم عن رفضها لتولي محمد بودريقة أو سعيد حسبان لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، خلفا لعزيز البدراوي الذي تنتهي مهامه بانعقاد الجمع العام الانتخابي المقبل يوم 26 ماي.

وأكدت “الكورفاسود” في بلاغ لها، “على موقفها الثابت وغير القابل للمساومة من الأسماء المرشحة بودريقة وحسبان، وأن ناد من حجم الرجاء برجالاته يستحق من هو أفضل”، مشددين على أنهم “ثابتين على نفس المبدأ الرافض لكل مساعي تسييس النادي وإقحامه في لعبة الأحزاب السياسية مع التأكيد على مبادئ الاستقلالية وعدم التبعية بالإضافة لرفضنا لازدواجية المهام”.

وأضافت الكورفاسود، “قبل بداية الموسم وبعد الإجماع غير المسبوق من طرف جميع الفعاليات الرجاوية حول البدراوي، قررنا كمجموعات التزام الصمت وتتبع الوضع عن بعد، لتتوالى بعدها الأخطاء الكارثية من حيث التسيير وكذلك التواصل الذي طبعته الشعبوية وتقزيم صورة النادي ونتيجة كل ذلك حصيلة كارثية ليس فقط على مستوى النتائج بل حتى على مستوى الهيكلة والالتزامات المالية”.

وأوضحت جماهير الفريق الأخضر، “التزمنا بمبدأ تغليب المصلحة وضبط النفس وألا نكون سبب في زعزعة الاستقرار الداخلي للنادي على الرغم من توالي الهفوات والزلات التي كانت أبرزها تقبيل شعار فريق آخر وغيرها من الخرجات غير الموفقة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي وتقزيم صورة النادي حيث أصبح الفيسبوك من يملي على الرئيس توجهاته، من باب مسؤوليتنا عمدنا في مناسبات متعددة على تنبيه من يهمه الأمر كما تطوعنا عدة مرات من أجل دعم اللاعبين الذين عانوا من الوعود الكاذبة للرئيس وتصرفاته فكنا لهم السند المعنوي والحافز”.

وتابع البلاغ، أن “استقالة البدراوي ومن سبقوه ورحيلهم بكل سهولة هو تجسيد حي لفشل المؤسسة، وعودة الأسماء السابقة من الطاشرون وصاحب الدواعي أمنية هو مايؤكد أن مؤسسة المنخرط فشلت في تحقيق التغيير المنشود، غياب مبادئ ربط المسؤولية بالمحاسبة جعلت اليوم من كانوا سببا في غرق النادي بالأمس مرشحين وحيدين”.

وتساءل أنصار الرجاء، “عن فائدة الانخراط داخل النادي إذا ما كان مصيره حكرا على أسماء معينة؟ فهل أصبح النادي اليوم بمثابة لعبة ما إن تنتهي متعتها حتى يرميها من خلفه غير مبالي بالتبعات ثم يشتد حنينه ليعود ليمارس نفس الألاعيب، اليوم وجب على الرئيس تحمل مسؤولية اختياراته الخاطئة في بعض اللاعبين الذين استقدمهم ولم يلعبوا أي دقيقة ويطالبون الفريق بتأدية مبالغ مالية ضخمة”.

وقال بلاغ الكورفاسو، “صفحات، مدونين وحسابات فيسبوكية لم تستفد بعد من درس البدراوي وعادت من جديد لنفس الأساليب دعم كلي لمرشح معين ومهاجمة المخالفين بأساليب رخيصة وإطلاق الإشاعات”.

وحمل بلاغ أنصار الفريق الأخضر، “مؤسسة المنخرط كامل المسؤولية التاريخية في اختيار الرئيس المستقبلي، فإذا اعتبروا اليوم أن صعود البدراوي سببه الجمهور (على الرغم أن من جاء به وعرضه على المنخرطين وروج له اعلاميا وفيسبوكيا كان من المنخرطين)، فهاهم اليوم أمام التاريخ ليحددوا معالم النادي، نادي مستقل قائم بذاته أم نادي محزب أم نادي في أيادي غير ٱمنة”.

وختمت الكورفاسود بلاغها بـ”تتحمل مؤسسة المنخرط كذلك مسؤولية عدم تخفيض واجب الانخراط وتمكين أكبر عدد من الرجاويين من الانخراط لتقديم الإضافة والتغيير من داخل المؤسسة وهو مطلب شعبي كان ولايزال منذ سنوات نستغرب بشدة دواعي رفض التخفيض أو حتى إعادة النظر في سبل تمكين كافة طبقات المجتمع من حقهم المشروع في الإنخراط داخل ناديهم الذي هو ملك لكل الرجاويين”.

ووضع محمد بودريقة أمس الخميس 18 ماي 2023، رسميا ترشحه لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، منافسا بذلك سعيد حسبان لخلافة عزيز البدراوي على رأس الفريق الأخضر، حيث أبدى بودريقة استعداده وحماسه لقيادة النادي في المرحلة المقبلة.

وقال بودريقة ردا على سؤال جريدة “العمق”، هل أنت قادر على إخراج نادي الرجاء الرياضي من الأزمة التي يتخبط فيها بقوله، “نعم قادر على إنقاذ الفريق من الأزمة” والابتسامة مرتسمة على محياه.

وفي رده على سؤال “العمق” حول ملامح اللائحة التي سيدخل بها غمار رئاسة نادي الرجاء الرياضي خلفا لعزيز البدراوي وهل تضم رجال أعمال، قال بودريقة بأن هذه اللائحة “فيها كلشي”، مؤكدا بأنها “تضم مجموعة من الأشخاص لهم كفاءات عالية”.

وأشار بودريقة ضمن تصريح للجريدة إلى “أهمية تجديد الدماء بين منخرطي الرجاء الرياضي”، معربا عن دعمه للجماهير الرجاوية “التي ظلت تتخبط مع ناديها في الأزمة وتوالي المدربين” بحسب تعبيره.

وكانت جريدة “العمق”، قد تناولت سابقا، “احتمال وضع بودريقة ترشحه رسميا لرئاسة النادي خلال الجمع الانتخابي في ال26 ماي الجاري، و”أنه من المحتمل عودة الرئيس السابق جود إلى الفريق الأخضر بإيعاز من برلمان النادي الذي يرى أنه الرجل الأنسب لقيادة الفريق الأخضر خلال المرحلة المقبلة”.

وكان الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، سعيد حسبان الذي قاد الفريق خلال الموسم الرياضي 2016، وغادره سنة 2018، قد وضع ترشحه لرئاسة نادي الرجاء خلفا للرئيس الحالي عزيز البدراوي الذي ينوي تقديم استقالته رسميا خلال الجمع العام المقبل في 26 ماي الجاري.

وأعلن المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده الخميس 04 ماي 2023 بطلب من الرئيس عزيز البدراوي لتدارس الوضعية الراهنة للنادي أنه قرر عقد جمع عام عادي واستثنائي يوم الجمعة 26 ماي 2023، لتقديم التقريرين الأدبي والمالي بقصد المصادقة عليهما، واستقالة الرئيس ومكتبه المديري، ثم انتخاب رئيس ومكتب مديري جديدين.

وبوضع بودريقة ترشحه رسميا، فقد أبرز نيته لقيادة الفريق من جديد، بعدما ترأسه خلال الفترة الممتدة من 7 يونيو 2012 إلى غاية 20 يونيو 2016، علما أن نادي الرجاء يعيش في مرحلة حساسة وحرجة بعد الخروج من منافسات عصبة الأبطال وضياع فرص مطاردة لقب البطولة الوطنية خلال الموسم الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *