سياسة

أوكرانيا تدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية وتعتبره أساسا جادا لتسوية النزاع (فيديو)

أعلنت أوكرانيا دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مؤكدة أن الوحداة الترابية بالنسبة لبلاده “مفهوم مقدس”، وتسوية مشكل الصحراء مهم لأمن إفريقيا.

وقال وزير الشؤون الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، الاثنين بالرباط، إن أوكرانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب أساسا جادا لتسوية النزاع حول الصحراء.

وأكد كوليبا، أن أوكرانيا تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأم المتحدة إلى الصحراء، “دي ميستورا”، من أجل حل مقبول يتماشى مع مبادئى مقررات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة.

وأعرب المتحدث، عن امتنانه للمغرب على الدعم والمساندة في المحافل الدولية، حيث صوت مؤخرا على قرار مهم في الأمم المتحدة يسعى لإقرار الأمن والسلام في أوكرانيا.

وقال “كوليبا” إن اختياره للمغرب كأول بلد في جولته الإفريقية “كان اختيارا مقصودا بالنظر إلى العلاقات الطيبة التي ما فتئت تجمعنا، وجئت هنا لأفتح الباب لمؤسسات أخرى حكومية وسياحية وطلابية وقطاع الأعمال من المغرب وأوكرانيا لنعمل سويا من خلال هذا الباب ولنفتح أبواب أخرى”.

وعبر عن عتزازه بكونه أول وزير أوكراني يزور المغرب منذ إقامة العلاقات بين البلدين منذ 31 سنة، مضيفا أنه يتطلع لزيارة وزير الخارجية ناصر بوريطة لأوكرانيا، لتصحيح أخطاء السابقين الذين لم يولوا كبير اهتمام للفرص التي تزخر بها أوكرانيا والمغرب على حد سواء.

وأشار إلى أنه تناول الكثير من القضايا الثنائية والإقليمية مع نظيره المغربي، وتحدثا بشكل كبير حول إفريقيا، وإمكانية أن يكون المغرب بالنسبة لأوكرانيا مدخلا نحو إفريقيا، مبرزا أنه اتفق مع بوريطة على المضي قدما من أجل تطوير العلاقات بين البلدين وتيسير التجارة.

في سياق متصل، أشار “كوليبا” إلى أنه يتفق مع نظرة وزير الخارجية المغربي لكثرة مبادرات السلام، حيث قال: “قد لا تكون مفيدة ومن تم فإن أوكرانيا تدعو المجتمع الدولي إلى التركيز على مقترح السلام الذي اقترحه الرئيس الأوكراني، ويتضمن 10 نقاط للتعاطي مع الأمن والقضايا الإنسان وقضايا النووي”.

وبخصوص ملف الطلبة المغاربة بأوكرانيا، طمأن الوزير الأوكراني، الآباء والطلبة الذين درسوا في أوكرانيا وانقطعوا عن الدراسة بسبب الاعتداء الروسي، حيث أكد أن حكومة بلاده تبذل جهودا من أجل ضمان الدراسة لهم، مضيفا بالقول: “يسرنا أن نراهم في أوكرانيا مجددا، وأن نرى مزيدا من الطلبة المغاربة، وفقط الحرب والاعتداء الروس هو الذي قطع هذه العلاقات”.

وزاد قائلا: “أود أن أنقل التحيات الحارة لكل أولئك المغاربة الذين درسوا في أوكرانيا على مدى السنوات الماضية وعادوا إلى المغرب لمواصلة حياتهم والذي يتذكرون في قلوبهم أوكرانيا ولهم احترام كبير وتقدير لها”.

وبخصوص الأمن الغذائي، أوضح وزير الخارجية الأوكراني أن بلاده متفهمة لمدى أهمية الأمن الغذائي وتريد أن تبقى ضامنا ومزودا للعالم كله بما فيه إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *