سياسة

خطط الدعاية الإعلامية للخصوم تنهار أمام زخم الأنشطة والمبادرات الملكية

في الوقت الذي تواصل فيه الماكينة الإعلامية الجزائرية ومعها الفرنسية تسخير أقلامها المشبوهة من أجل نفث سموم العداء ضد المغرب عبر إثارة مجموعة من الفقاعات الإعلامية، خصوصا عبر تناول الحالة الصحية لعاهل البلاد بشكل مضلل ومغرِض بُغْيَةَ الصيد في الماء العكر، رفع الملك محمد السادس من وثيرة الأنشطة الملكية عبر الاجتماعات وجلسات العمل والتدشينات والتعيينات لمواصلة مسار تطور وتنمية المملكة، والتي تمضي بسرعة كبيرة يغطي صدى نجاحها على هرطقات الخصوم.

وظهر الملك محمد السادس في 7 مناسبات، خلال شهر واحد فقط، حيث أعطى انطلاقة المستشفى الجامعي بمدينة طنجة، وترأس حفل تقديم نموذج أول سيارة من صنع مغربي، والنموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين قام بتطويرها مغربي، علاوة على ترؤسه لجلسة عمل خُصِّصَتْ لتسريع وثيرة تنفيذ البرنامج الوطني للتزود بالماء، إصافة إلى تعيين رؤساء جدد على رأس عدد من المؤسسات الاستراتيجية، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الدينية خلال شهر رمضان الماضي.

وضمن جهوده الرامية إلى تعزيز وتحسين خدمات الرعاية الصحية وتقريبها من رعاياه بجهة الشمال، أشرف الملك محمد السادس في 28 أبريل الماضي، على تدشين المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بطنجة، والذي يعد لبنة جديدة في عملية تطوير وتحديث منظومة الصحة الوطنية، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 797 سريرا، وينتظر أن يقدم علاجات من المستوى الثالث وخدمات طبية من المستوى الثاني.

الملك محمد السادس يترأس جلسة عمل خُصّصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء

ويستأثر موضوع الجفاف وندرة الماء باهتمام كبير من المؤسسة الملكية، وخصص له الملك محمد السادس عدة جلسات عمل، آخرها في 9 ماي الجاري، خصص على إثرها اعتمادات إضافية لرفع ميزانية البرنامج الإجمالية إلى 143 مليار درهم، وتسريع مشروع الربط بين الأحواض المائية وبرمجة سدود جديدة وتحيين تكاليف حوالي 20 سدا يتوقع إنجازها، إضافة إلى تشجيع تعبئة المياه غير التقليدية وتعزيز التزود بالماء الصالح للشرب في العالم القروي.

وبالنظر إلى الوضع المناخي والمائي الذي أثر هذه السنة، مرة أخرى بشكل سلبي، على سير الموسم الفلاحي وتوفر المراعي، فقد أعطى الجالس على عرش المملكة، تعليماته السامية للحكومة لتفعيل، وعلى غرار السنة السابقة، الإجراءات الاستعجالية لبرنامج مكافحة آثار الجفاف، كما حث القطاعات والهيئات المعنية، إلى مضاعفة اليقظة في هذا المجال الحيوي، والتحلي بالفعالية في تنفيذ المشاريع المبرمجة وفقاً للجدول الزمني المحدد.

الملك يترأس تقديم أول نموذج لسيارة من صنع مغربي

أسبوعا واحدا فقط بعد هذه الجلسة المثمرة، ترأس الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، الاثنين 15 ماي الجاري، حفل تقديم نموذج أول سيارة من صنع مغربي، والنموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين قام بتطويرها مغربي، وهما مشروعان مبتكران من شأنهما تعزيز علامة “صُنع في المغرب”، وتدعيم مكانة المملكة كمنصة تنافسية لإنتاج السيارات، إضافة إلى أنهام ينسجمان مع التعليمات الملكية الرامية إلى توجيه القطاع الخاص نحو الاستثمار المنتج، لاسيما في القطاعات المتطورة والمستقبلية، وتحفيز انبثاق جيل جديد من المقاولات في المملكة.

وتواصل زخم الأنشطة الملكية، بترؤس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، الجمعة 19 ماي الجاري، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى مجموعة من الاتفاقيات الدولية، وضخ دماء جديدة في 7 مؤسسات استراتيجية ومهمة في البلاد، من خلال تعيين رؤساء جدد لتدبيرها، أبرزها العمران، ووكالة المغرب العربي للأنباء، ومجموعة القرض الفلاحي، والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية.

وفي رمضان الماضي، استأنف عاهل المملكة بصفته أمير المؤمنين سلسلة الدروس الحسنية بعد توقفها 3 سنوات بسبب الجائحة، حيث ترأس 5 دروس قدم خلالها عدد من العلماء من المغرب وخارجه محاضراتهم في مواضيع عدة، كما أعطى خلال نفس الشهر انطلاقة عملية “قفة رمضان” لفائدة مليون عائلة مغربية، وأحيى الجالس على العرش كذلك ليلة القدرة، وأدى صلاة عيد الفطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *