مجتمع

هل يفلح مجلس دمنات في تحرير رصيف “ساحة المليار”؟

في دورة ماي العادية، حمل رئيس مجلس جماعة دمنات مسؤولية الفوضى التي تعرفها المدينة للسلطات الأمنية، التي قال إنها لا تقوم بدورها في فرض احترام القانون.

وانتهت الدورة التي انعقدت بتاريخ 4 ماي الجاري، بالمصادقة على مجموعة من النقاط، كان من بينها صباغة مجموعة من الأرصفة باللونين الأبيض والأحمر لمنع السائقين من ركن سياراتهم فيها.

ومن بين هذه الأماكن، الرصيف المتواجد أمام ساحة الجزيرة المعروفة محليا بساحة المليار، والتي شدد المجلس على صباغته لمنع أصحاب النقل السري من استعماله.

قرار المجلس لم ينل إعجاب أصحاب “النقل السري”، فاضطروا لتنظيم مسيرة احتجاجية خارج تراب الإقليم، انتهت بتدخل مسؤولين بإقليم قلعة السراغنة وعودة النقل السري لاستغلال المكان رغم “أنف المجلس”، والسلطات المعنية بهذا القرار.

صباح اليوم، وفي إطار مواصلتها تنفيذ مقررات المجلس التي اتهمها رئيسه بالتقاعس في أداء الواجب، فرضت السلطات الأمنية على السائقين إخلاء المكان من جديد، مما أجبرهم على تنظيم شكل احتجاجي على مشارف المدينة.

الرأي العام بالمدينة استنكر رفض إخلاء المكان، ومحاولة فرض الأمر الواقع الذي يمكن أن يكون بداية لمشاكل قد لا تنتهي، وفق تعابيرهم.

وفي المقابل، طالب متتبعون للشأن المحلي السلطات بدمنات بالتعامل بحزم مع كل خارق للقانون دون استثناء أحد وعدم الاكتفاء بهذا المكان، مسجلين العديد من النقط “السوداء” بالمدينة التي تحتاج فعلا إلى تحرير.

وتساءل المتتبعون حول إمكانية صمود المجلس والسلطات الأمنية في وجه الراغبين في تشويه ما تبقى من معالم المدينة، أم أن الجانب الأمني سيطغى من جديد لتعود الأمور إلى طبيعتها، يضيف المتتبعون أنفسهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *