تندوف على صفيح ساخن.. تعنيف متظاهرين وسحل نساء يؤجج الأوضاع

تشهد مخيمات تندوف في الفترة الراهنة احتجاجات متواصلة واعتصامات، زكاها ما يروج حول تعرض نساء من المخيمات للسحل والتعنيف حين مطالبتهم بإطلاق سراح نشطاء حقوقيين، فيما تنامت المطالب بضرورة تدخل الأمم المتحدة، وحث ميليشيات الجبهة الانفصالية والسلطات الجزائرية بتخفيض القبضة الأمنية، والتأكيد على أهمية الحلول التفاوضية والدبلوماسية.
وفي هذا السياق أعربت حركة صحراويون من أجل السلام، عن إدانتها لما أسمته “التدخل الوحشي لقوات أمن البوليساريو” لتفريق معتصم نسائي أمام مقر إقامة الأمين العام للجبهة، وما رافق ذلك من سحل وتعنيف للنساء، واعتقالات تعسفية لأفراد عائلة الناشط الحقوقي المعتقل سالم ماء العينين اسويد المطَالب بإطلاق سراحه.
ودعت الحركة في بيان لها، توصلت “العمق” بنسخة منه، السلطات الجزائرية وقيادة البوليساريو إلى تخفيف القبضة الأمنية على المخيمات ونزع فتيل التوتر وإطلاق سراح الناشط الحقوقي ورفاقه وباقي معتقلي الرأي بمخيمات اللاجئين الصحراويين، ومحاسبة المسؤولين عن تأجيج الأوضاع.
وطالب البيان من، الأمم المتحدة القيام بزيارة استطلاعية للوقوف على تطور الأوضاع والتحقيق فيما جرى، والعمل على حماية هؤلاء اللاجئين من تعسف البوليساريو، تمهيدا لفسح المجال للعمل الدبلوماسي والسياسي.
وشدد البيان على أن “مسؤولي البوليساريو، واصلوا سياسة تكميم الأفواه وقمع الأصوات المعارضة بالرغم من وجاهتها في سياق تنعدم فيه مراقبة حقوق الانسان سواء من الدولة المضيفة لمخيمات اللاجئين الصحراويين أو من هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.
وكان الناشط الحقوقي حسب بيان الحركة قد اعتقل جراء فضحه بمعية نشطاء صحراويين أخرين لفساد قيادة البوليساريو، ليتم تعريضهم جراء ذلك لشتى صنوف التعذيب والمعاملات المسيئة والماسة من الكرامة.
من جانبه ذكر منتدى “فورستاين “، أن ساكنة مخيمات تندوف وفت بوعدها وتهديدها بحمل السلاح في وجه ميليشيات جبهة البوليساريو، مشير إلى أن عشرات السيارات قد خرجت محملة بالكثير من الشباب المجهز بالسلاح وجابت المخيمات، بحثا عن عناصر محسوبة على ميليشيات العصابة.
وقال إن “الغاضبين، عمموا نداءات إلى كل الصحراويين يطالبون من خلالها بالوقوف في وجه الظلم، وبأن يهب الجميع لنصرة النساء المعنفات، والمعتقلات “، مشيرا أن الاحتجاجات انطلقت بعد ذلك بداية من “قبيلة الركيبات السواعد، قبل أن تنضم إليها فئات أخرى تربطها بها قرابة النسب أو الدم “.
ونبه المنتدى إلى “انتشار نداء آخر منسوب لقبيلة الركيبات لبيهات، تطالب فيه القبيلة أبناءها بالانسحاب من صفوف الميليشيات والاصطفاف الى جانب إخوتهم لأخذ حق النساء المعتدى عليهم، فيما تعالت مئات الأصوات المطالبة بالقصاص من المعتدين “، محملين وزارة الداخلية كل المسؤولية، ومن وراءها إبراهيم غالي الذي “رفع بعد المؤتمر المسرحية بما سماه بالصرامة”.
اترك تعليقاً