سياسة

الراشدي: أختلف مع وهبي في تصوره لمحاربة الفساد وانتقاده لجمعيات حماية المال العام (فيديو)

لم يخف محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، اختلافه مع وزير العدل عبد اللطيف وهبي، فيما يخص تصور معالجة ظاهرة الفساد، وانتقاده لجمعيات حماية المال العام.

الراشدي خلال تعليقه على اسم وزير العدل عبد اللطيف وهبي ضمن “أسماء وتعليقات” على برنامج “حوار في العمق”، الذي يقدمه الزميل محمد لغروس، قال إن وهبي “لديه تصوره الخاص لكيفية معالجة الفساد، وليس دائما في التقاء مع تصوري”.

وكشف المسؤول ذاته، اختلافه أيضا مع وهبي فيما يخص موقف هذا الأخير من جمعيات حماية المال العام، وتوعده بمنعها من توجيه شكايات ضد المنتخبين، حيث قال الراشدي: “أنا لا أوافق على هذا الطرح وأعتبر أن جمعيات المجتمع المدني يجب أن يكون لها المجال لكي تساهم، بالفعل يجب أن نؤطر الشكايات الكيدية، ولكن يجب أن نترك المجال مفتوح للمساهمة المجتمعية”.

ودافع الراشدي على ضرورة انخراط جمعيات مكافحة الفساد في جهود محاربة هذه الظاهرة، وأوضح بقوله: “نحن نشتغل بمبدأ أن مكافحة الفساد يتطلب انخراط جميع المكونات المجتمعية، والمجتمع المدني هو مكون أساسي في هذا المجال، وبالتالي فدور الجمعيات المنخرطة في عمل مكافحة الفساد هو دور أساسي، وهو مكمل”.

وأشار إلى أنه في هيكلة الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، “هناك قطب يعنى بالشراكة مع الفاعلين المجتمعيين، وهيئات المجتمع المدني مكون أساسي سنشتغل معه، وأصدرنا تقرير يقدم قراءة لتطور العمل الجمعوي بكيفية عامة، وجمعيات مكافحة الفساد بكيفية خاصة، وحددنا مجالات التعاون”.

وأكد الراشدي، أن «هدف الهيئة هو أن نحدد برنامج عمل مشترك مع كل جمعية لها وزن وتواجد” مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، تتلقى شكايات من جمعيات حماية المال العام وتعالجها وترد عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *