أخبار الساعة، مجتمع

رابطة الأمل للطفولة تنوه بسرعة تحرك الأمن والقضاء في ملف اغتصاب طفلة سيدي سليمان

نوهت رابطة الأمل للطفولة المغربية، بسرعة تجاوب الضابطة القضائية ببني سليمان تحت إشراف النيابة العامة، مع ملف اغتصاب طفلة لا يتجاوز عمرها 3 سنوات بمدينة سيدي سليمان، بعدما تفجر القضية بحر الأسبوع الجاري عقب تدخل الرابطة على الخط.

وأشادت الرابطة بالتفاعل الإيجابي للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، وسرعة عرض المتهم وتكييف الفعل الجرمي المرتكب”، معبرة عن ارتياحها التام لقرار قاضي التحقيق بمتابعة المتهم في حالة اعتقال وفق مقتضيات الفصل 485 من القانون الجنائي.

جاء ذلك بعدما قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، أمس الخميس، متابعة المشتبه في تورطه في اغتصاب الطفلة المذكورة، في حالة اعتقال، وإيداعه سجن الرماني، فيما تم تحديد تاريخ 4 يوليوز المقبل لعقد جلسة لتعميق البحث في القضية.

وتم عرض المتهم “ز.ب” على أنظار الوكيل العام للملك بالقنيطرة، الخميس، والاستماع للضحية وأسرتها، حيث تقرر إحالة المتهم على قاضي التحقيق الذي بدوره باشر مسطرة استنطاق المتهم والإستماع إلى الضحية، قبل أن يقرر متابعة الجاني بجريمة هتك عرض قاصر مع استعمال العنف.

رابطة الأمل للطفولة المغربية في بلاغها الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، على استمرارها في مؤازرة الضحية وأسرتها بكل الوسائل التي تمكن من إعادة الاعتبار وجبر الأضرار التي لحقت بهم.

كما دعت الرابطة الجميع، مؤسسات رسمية ومجتمعا مدنيا وإعلاما وأسرا ومؤسسات التنشئة الاجتماعية، إلى “المزيد من اليقظة للقطع مع ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال التي أصبحت ظاهرة مقلقة”.

وكان رئيس الرابطة، حسن المرابط، قد عبر في تصريح لـ”العمق”، أمس الخميس، عن ارتياحه من سلك المساطر القانونية في هذا الملف، بعدما كانت أسرة الضحية متخوفة من إفلات الجاني من العقاب.

وقال المرابط في حديث لجريدة “العمق”، إن جلسة الأمس كانت إيجابية، حيث كانت رابطة الأمل للطفولة المغربية حاضرة بعدما نصبت المحامي نور الدين فكري بهيئة مكناس، للدفاع عن الضحية، مشيرا إلى أن القضية تسير في مسارها الصحيح.

وكشف المتحدث أن خلية التكفل بالقاصرات ضحايا العنف الجنسي لدى النيابة العامة، استمعت إلى الرابطة وتجاوبت إيجابيا مع ملاحظاتها في الملف، لافتا إلى أن هيئته تتكفل بالمتابعة الطبية والنفسية للضحية، وتؤكد وجود تحسن على المستوى النفسي، وفق تعبيره.

وكانت والدة الضحية قد كشف تفاصيل الواقعة في تصريح لجريدة “العمق”، الإثنين المنصرم، عقب مرور 4 أشهر على الاعتداء الجنسي، حيث أوضحت أنها كانت تتردد بين المستشفيات والعيادات الطبية، طيلة هذه المدة، من أجل التأكد من وقوع عملية اغتصاب لطفلتها.

وأوضحت والدة الطفلة المعنية، أنها كانت تترك طفلتها لدى جيرانها أثناء تنقلها للرباط من أجل الخضوع للعلاج الكيميائي باعتبارها مصابة بالسرطان، مشيرة إلى أنه لم تكن تتوقع أبدا أن طفلتها ستتعرض للاغتصاب من طرف أحد أبناء جيرانها.

وأضافت الأم المكلومة، أنها بدأت تشك في تعرض ابنتها للاغتصاب، بعد ظهور تعفات على مستوى الجهاز التناسلي للطفلة، حيث عرضتها على عدد من الأطباء الذين أكدوا لها وجود اعتداء جنسي، مشيرا إلى أنها كانت تظن في بداية الأمر، ان التعفنات ناجمة عن الحفاضات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *