سحب نقل مدرسي من جمعية يحرم 80 تلميذا من التنقل لموسم كامل بمراكش

اشتكت رئيسة جمعية مكلفة بتسيير النقل المدرسي، لوالي جهة مراكش آسفي، رئيس جماعة الويدان ضواحي مراكش، بعد أن سحب منها سيارة النقل المدرسي منذ بداية الموسم الدراسي، دون قيامه بأي إجراء يروم تخفيف معاناة التلاميذ.

وأدى سحب سيارة النقل المدرسي من طرف موظفين جماعيين، يوم 6 نونبر الجاري، وفق ما صرحت به رئيس جمعية خدوج الكعكاع، إلى معاناة لأزيد من 80 تلميذا من دوار السابعة، بسبب بعد المؤسسات التعليمية عنهم.

ووفق المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن رئيس الجماعة قام برفع دعوى قضائية ضد رئيسة جمعية المصنوعات النباتية، خدوج الكعكاع، وتم الاستماع لها من طرف رجال الدرك الملكي في الموضوع، بعد اتهامها بـ”تخريب” سيارة النقل المدرسي، حيث أكدت المعنية في اتصالها مع “العمق” خبر الاستماع لها من طرف الدرك.

ودافعت الرئيسة عن نفسها، نافية أن تكون قد تسببت لسيارة النقل المدرسي بالأضرار التي لحقتها، مشيرة إلى أن الحافلة كان بها عطل صغير، وأنها تحتاج لتغيير حزام المحرك (كروة دلاشين)، والتي لا يتجاوز مبلغها 500 درهم وفق ما أخبرها به السائق.

وأضافت المتحدثة أن موظفي الجماعة عندما أخذوا السيارة لم تكن بالحالة التي أصبحت عليها، وقد أخبروها حينها أنه سيتم إصلاحها من طرف ميكانيك الجماعة، لتكتشف بعد مرور شهرين أنها مركونة في مكان بعيد عن الجماعة (دوار تالبرجت) وليس بمرآب الجماعة، وقد تحطمت واجهتها وتمت سرقة أجزاء من محركها وبعض الكراسي.

وحسب محضر معاينة بناء على طلب الكعكاع، فإن المفوض القضائي وقف على أن سيارة النقل المدرسي معطلة ومركونة في العراء بدوار تالبرجت المحمدية بجماعة الويدان، وبها أضرار بليغة وفي حالة مزرية على جميع المستويات، وفق نص المحضر.

وذكر المحضر أيضا، وفق ما اطلعت عليه جريدة “العمق”، أن أبواب السيارة مفتوحة ومقاعدها ممزقة، ومجموعة من قطع الغيار بمكان المحرك منزوعة. مضيفا أن “السيارة المذكورة غير صالحة بتاتا للنقل وتحتاج لإصلاحات جذرية على جميع المستويات”.

يشار إلى أن الجمعية المذكورة حصلت على سيارة النقل المدرسي، وفق كلام خدوج الكعكاع، في إطار مشروع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ساهمت فيه ولاية الجهة بـ30 مليون سنتيم، فيما ساهمت الجماعة بـ5 ملايين سنتيم.

وبالعودة لنص الشكاية التي تقدمت بها رئيسة الجمعية المذكورة، طالبت والي جهة مراكش آسفي التدخل من أجل إنصافها ورفع ما سمته “شطط” سلطة الجماعة.