مجتمع

وزيرة النقل يدرس مع برلمانيين ملف الرفع من نسبة استغلال مطار الرباط – سلا

استقبل محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك نوابا برلمانيين عن مدينتي الرباط وسلا، وذلك اليوم الخميس بمقر الوزارة، لدراسة ملف الرفع من نسبة استغلال مطار الرباط – سلا.

وعرف اللقاء حضور كل من عبد الرحيم واسلم عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الإلاه الإدريسي البوزيدي عن حزب الإستقلال، علاء الدين البحراوي حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد القادر الكيحل عن حزب الاستقلال، عبد الفتاح العوني عن حزب الأصالة والمعاصرة، نبيل الدخش عن حزب الحركة الشعبية وأديب إبن براهيم عن حزب الأصالة والمعاصرة وبحضور عبد العزيز الدرويش رئيس مجلس عمالة الرباط.

ورحب الوزير بأعضاء الوفد البرلماني معربا عن استعداه للإنصات والاستماع والاصغاء لإقتراحاتهم بخصوص هذا الملف وشكرهم على هذه المبادرة التي تروم تطوير وتجويد خدمات النقل الجوي بجهة الرباط سلا القنيطرة.

وتقدم أعضاء الوفد البرلماني بتشكراتهم لوزير النقل على سرعة الاستجابة لطلب اللقاء بهم مؤكدين أنهم كممثلين للساكنة أخذوا هذه المبادرة التي تروم لفت انتباه الوزارة، بصفتها المسؤولة على قطاع النقل الجوي، للعمل على الرفع من طاقة الإستغلال التجاري لمطار الرباط – سلا لما سيكون له من وقع جيد على الحركة التجارية والصناعية للمنطقة.

وطالب البرلمانيون باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد عبر تطوير بنياته التحتية وتجهيزاته بشكل يسمح بتقديم خدمات أكبر وبجودة عالية للمسافرين والمستثمرين ولشركات الطيران.

وذكروا بالدور الذي يلعبه المطار بالنسبة لمدن الجهة التي تتواجد بها عدد من المناطق السياحية والأقطاب الصناعية، كما أشاروا إلى أن من شأن مضاعفة طاقة الإستغلال التجاري له أن يربطها بمزيد من دول العالم والمدن المغربية ويرفع مؤشر التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية للمنطقة، ويمكنه من رفع قدرته على استيعاب النمو المتزايد لأعداد المسافرين والحركة التجارية الوافدة على المنطقة، والسمو بمكانة المغرب كوجهة سياحية وكمركز لعدد من الخدمات الصناعية والتجارية التي يقصدها المستثمرون.

واستعرض أعضاء الوفد البرلماني التطور الذي عرفته مدينة الرباط، بفضل السياسة الملكية الحكيمة، حيث شهدت ثورة كبيرة من حيث التجهيزات والبنى التحتية منذ أعطى الملك محمد السادس بتاريخ 12 ماي 2014 انطلاقة البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط، والذي أطلق عليه الملك “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، كورش هام يأتي في إطار الرؤية الملكية الهادفة إلى تطوير النسيج الحضري لمختلف مدن المملكة، وفقا لرؤية متناغمة ومتماسكة ومتوازنة.

هذا البرنامج الذي شمل عددا من المشاريع المهيكلة الرامية إلى تحقيق التنمية الحضرية والسياحية لعاصمة المملكة والتي همت المجالات الثقافية والاجتماعية والخدماتية وتهيئة المساحات الخضراء وبناء عدد من الفنادق وغيرها، مما أعطى لها إشعاعا دوليا ومكنها من الارتقاء إلى مصاف كبريات الحواضر العالمية ورفع من عدد الزوار الذين يفدون عليها وجعلها قبلة لعدد من التظاهرات والأنشطة الثقافية والفنية خاصة بمناسبة اختيارها العاصمة الافريقية للثقافة لسنة 2022، وكذلك عاصمة الثقافة للعالم الاسلامي.

وأكد الوفد على ضرورة أن يواكبه تطوير خدمات النقل الجوي عبر توسعة المطار التي أصبحت ضرورة ملحة وتفرض نفسها في جهة تحتضن عاصمة المملكة ومدن في تطور دائم وتتميز بجاذبية سياحية وبتطور صناعي متنامي. وثمنوا بالمناسبة الأشغال الجارية حاليا للرفع من الطاقة الإستيعابية له والتي ستمكن من رفع عدد المسافرين الذين يمرون حاليا عبره من 1 مليون مسافر في السنة إلى 4 مليون مسافر في السنة.

من جانبه، ذكر الوزير بالمجهودات التي تبدلها بلادنا تحت القيادة الملكية لتطوير النقل الجوي بالمغرب وبالإستراتيجية التي تتبعها وزارته لتعزيز الدور الاقتصادي والتنموي الذي يلعبه النقل الجوي عبر إحداث خطوط جديدة وتوسعة مجموعة من المطارات لتتماشى مع مخططات تسويق العرض المغربي الذي يتوخى استقطاب أسواق جديدة من السياح وتواكب الحاجيات المختلفة للاقتصاد الوطني.

وأضاف أن مطار الرباط سلا يعرف حاليا عملية للتوسعة في احترام تام للمعايير الدولية ومبادئ التنمية المستدامة وسيمكنه ذلك من الرفع من طاقته الاستيعابية لاستقبال مزيد من الخطوط والرحلات الجوية وعدد أكبر من المسافرين بما في ذلك السوق الداخلي الذي سيتم تعزيزه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *