مجتمع

في عز الصيف وتزامنا مع عيد الأضحى.. أزمة العطش تجثم على “حارة المرابطين” بتنغير

طالب عدد من المواطنين من دوار حارة المرابطين بجماعة تودغى السفلى بإقليم تنغير الجهات الوصية بالاسراع إلى إيجاد حلول فورية لتوفير الماء الصالح للشرب، إسوة بباقي الدواوير والجماعات الأخرى التابعة للاقليم السابق ذكره، مع العمل على إيقاف مسلسل “العطش” الذي أثقل كاهلهم منذ مدة.

عمر علاحمو، رئيس جمعية أداموز للتنمية والتعاون، قال إن“مشكل الماء يعتبر في الحقيقة أزمة مستعصية تعاني منها ساكنة حارة المرابطين خاصة بالتزامن مع فصل الصيف الحار وتوالي فترات الجفاف، واعتبارا أيضا لمحدودية إمكانيات الجمعية المكلفة بتسيير قطاع الماء وارتفاع الكثافة السكانية المتزايدة، لدرجة أن بعض المناطق لا يصلها الماء إلا لساعات قليلة جدا لا تتجاوز ساعة إلى ساعتين في أوقات متأخرة من الليل كل 72 ساعة إلى أربعة أيام”.

وأشار المتحدث في إتصال هاتفي مع “العمق”، أنه“ لمواجهة هذا الوضع المتأزم، فإنه تمت في هذا الصدد مراسلة العديد من الجهات من طرف ممثلي ونخبة الساكنة من أجل التدخل لمعالجة هذا الوضع بما فيهم رئيس المجلس الجماعي، السلطات المحلية والإقليمية وبعض الجهات المكلفة بحماية المستهلك”.

وأوضح الفاعل المدني، أن “عدم توفر الماء الصالح للشرب والسهر لأوقات متأخرة من الليل على أمل مجيء قطرة ماء تنتعش بها البيوت، معاناة مع الحاجة للماء المخصص للأغراض المنزلية بما فيها غسل الأواني، الاستحمام، غسل الملابس، التنظيف، المرافق الصحية إلى غيرها لدرجة أن الساكنة أصبحت مضطرة لقضاء حاجتها الضرورية في الخلاء”.

وطالب علاحمو الجهات الوصية، بـ“تدخل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل تسيير قطاع الماء بالمنطقة على اعتبار أن الكثافة السكانية جد مرتفعة والجمعية غير قادرة على تحمل تكاليف توفيره للساكنة وفق الشروط المطلوبة”.

أنس عزيز، فاعل جمعوي وواحد من أبناء المنطقة، اعتبر أن دوار حارة المرابطين يعاني من مشكل الماء الصالح للشرب كباقي الدوواير المجاورة التي تنتمي لجماعة تودغى السفلى، حيث يعرف انقطاعات كثيرة لهذه المادة الأساسية لمدة 4 أيام إلى ستة أيام، في حين هناك أحياء تصلها المياه وأحياء أخرى لا تجد في صنابيرها ولو قطرة ماء تروي عطشهم.

وأشار عزيز ضمن تصريح لـ“العمق” ، أن هناك حوار ولقاء تواصلي مع الجمعية المسؤولة التي بذل أعضاء مكتبها مجهودات كبيرة، إلا أن المشكل مع الأسف فوق طاقتهم وفوق طاقة الجماعة، كما أشار رئيس الجماعة في تصريح سابق، لذلك فإنه بالرغم من المجهودات ورغم الحلول الترقيعية، فإن توفير هذه المادة الحيوية صعب جدا ولن تستطيع لا الجمعيات ولا الجماعة تحمله.

وختم المتحدث تصريحه بالقول أن “السلطات مدعوة إلى إيجاد حلول عاجلة وفورية، وذلك عبر تسريع تفويت الماء الى المكتب الوطني للماء والكهرباء اقتداءا بالجماعة المجاورة تغزوت، وذلك من أجل سد حاجيات ساكنة هذا المدشر من هذه المادة الحيوية، في وقت أثقل التنقل اليومي نحو منابع الماء كاهلهم وجعلهم يتجرعون مرارة التهميش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *