سياسة

بيد الله: ملف الصحراء المغربية انتهى تقريبا.. والمغرب من وضعه بلجنة تصفية الاستعمار (فيديو)

اعتبر محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة السابق والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة وأحد مؤسسي جبهة “البوليساريو”، أن “ملف الصحراء المغربية انتهى تقريبا”، مشددا على أن المغرب هو من وضعه في لجنة تصفية الاستعمار سنة 1963.

وأكد بيد الله، في مداخلة له على هامش النسخة الأولى من مسابقة “أطروحتي”، التي نظمتها جامعة القاضي عياض بمراكش، أن قضية الصحراء المغربية سحبت، الأسبوع الماضي، من لجنة تصفية الاستعمار وبالتالي فإن قضية الصحراء المغربية انتهت، على حد تعبيره.

ودعا الرئيس الأسبق لمجلس المستشارين، المغرب إلى تطبيق الجهوية الموسعة التي اقترحها سنة 2007 وألا ينتظر جارته الشرقية، مشددا على ضرورة القيام بمعارك نضالية أخرى على الصحراء الشرقية.

وذكر القيادي الصحراوي بأن المغرب هو من وضع قضية الصحراء سنة 1963 في لجنة تصفية الاستعمار، مؤكدا أنها قضية مغربية جزائرية ومشيرا إلى أن الوضع الجيو سياسي والاستراتيجي آنذاك كان مكهربا حيث كانت ثورة القرنفل في البرتغال وكان الجنرال الإسباني فرانكو في آخر أيامه وكان القذافي “يتكالب علينا” حيث ألقى خطابا ملتهبا في العاصمة الموريتانية نواكشوط سنة 1972 يطلب من الشباب إشعال مظاهرات ثورية في جميع الدول العربية لتغيير الأنظمة خاصة في دول المغرب العربي، كما أن عدد من “الكادحين” في موريتانيا انضموا للبوليساريو.

وأوضح بيد الله أنه كان رفقة طلبة آخرين لا يزيد عددهم عن 8 طلبة ينظمون اجتماعات مشتركة بغاية “تحرير الصحراء” من الاحتلال الإسباني مبرزا أن تلك السنوات كانت تعرف بـ”سنوات الجمر والرصاص” وشهدت مجموعة من المظاهرات، مضيفا أن هؤلاء الطلبة زاروا جميع الأحزاب السياسية والنقابات ووزارة الداخلية.

وتابع: “استمعت لنا هذه الجهات التي قمنا بزيارتها بإمعان غير أن تلك الفترة كانت تشهد محاولتين انقلابيتين بالمغرب وبالتالي لم يكن هناك استعداد ذهني لخوض مغامرة أخرى في الصحراء، وقدمت مذكرة لادريس البصري نطالب من خلالها بفتح منظمة لتحرير الصحراء في الرباط”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن تلك الفترة كانت تعرف ضغطا كبيرا من الجانب الإسباني حيث كان يمنع على المغاربة إدخال الصحف إلى مدينة طان طان، مؤكدا أن علال الفاسي كان هو أكثر داعم لهؤلاء الطلبة، في وقت عارضت فيها أحزاب أخرى تحرير الصحراء ودعت لتحرير شمال المملكة أولا، لذلك “لم نتمكن من فتح جبهة تحرير في الرباط”، يختم بيد القيادي الصحراوي.

إلى ذلك نوه بيد الله بهذه المبادرة العلمية معتبرا أنها “تعكس أن جامعة القاضي عياض في شخص المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول قضايا الصحراء تملك رؤية فلسفية علمية للقضية الوطنية، مشددا على  أهمية هذه المقاربة العلمية تجاه قضية الوحدة الترابية خاصة عبر وسائل المحاججة لإقناع الآخر بمغربية الصحراء”، مستعرضا عددا من الإصدارات الأجنبية التي تطرقت لقضية الصحراء المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *