خارج الحدود، مجتمع

أزيد من 170 متضررا.. مغاربة يحتجون أمام سفارة إيطاليا بسبب تأخر مواعيد “الفيزا”

احتج مواطنون، الاثنين، أمام مقر السفارة الإيطالية بالعاصمة الرباط، بسبب التأخر في الحصول على “الفيزا”، مستنكرين “عدم تواصل” السفارة معهم وتركهم يواجهون مصيرا مجهولا.

وتسبب تأخر الحصول على الفيزا في العديد من المشاكل للمتضررين، وفق ما استقته جريدة “العمق” من المحتجين المشاركين في وقفة احتجاجية أمام السفارة، خاصة أصحاب طلبات التجمع العائلي، والعائلات التي يتابع أبناءها دراستهم في الخارج، إذ يجب عليهم السفر إلى إيطاليا قبل شهر شتنبر القادم.

إضافة إلى ذلك، أوضح عدد من المتضررين من التقتهم الجريدة أثناء الوقفة، أن هناك العديد من الأشخاص الذين تسبب لهم هذا التماطل في ضياع عقود العمل بسبب انتهاء صلاحيتها المحددة في ستة أشهر من تاريخ الحصول عليها.

واستنكر المحتجون عدم تواصل السفارة مع المتضررين، مشيرين إلى أن التجمع العائلي يتم الجواب عليه بعد شهرين على أقصى تقدير، إلا أن هناك حالات تأخر الرد عليها بأزيد من ثلاثة أشهر، ومنهم من يعاني من مشاكل صحية، والحمل والولادة والدراسة.

وأوضح متضررون لـ”العمق” أن انتهاء عقدة الشركة المكلفة بحجز المواعيد وتتبعها في علاقتها مع السفارة، هو السبب الرئيسي في المشكل، إذ لم يكن هناك تنسيق بينها وبين سفارة إيطاليا بالمغرب وبين الشركة الجديدة المكلفة بمهمة حجز وتدبير المواعيد.

فيما رفضت الشركة الجديدة الوصول معهم لحل، بداعي أنه لا صلة تربطها معهم، وأن المشكل حصل مع الشركة السابقة، مما دفع بالمحتجين إلى تحميل المسؤولية للشركة الأولى التي “كان حري بها الاستمرار في العمل على إنهاء جميع الملفات”.

وبلغ عدد المتضررين، أزيد من 170 شخصا، ينتمون لمدن وأقاليم مغربية متفرقة، تعذر عليهم الحضور بسبب بعد المسافة.

في تواصل مع أحد المتضررين، كشف أن المشكل الذي يعاني منه هو “انعدام التواصل والمعلومة” بين السفارة وبين المتقدمين بطلبات الحصول على الفيزا، إذ “لا يتم الرد على استفساراتهم سواء على الهاتف أو البريد الإلكتروني، بل وحتى عند مقر السفارة لا يتم استقبالهم، ويتم تركهم خارجا أمام الباب منتظرين المجهول”، وفق تعبيره.

وبعد وقفة اليوم، أفاد المصدر ذاته، أنه تم التواصل مع بعض المتضررين برسائل على بريدهم الإلكتروني من طرف سفارة إيطاليا، بعد صمت طويل، تفيد بأن إجراءات الحصول على الفيزا ستتم في أقرب الآجال مع الشركة الجديدة، دون تحديد الموعد بالضبط.

وفي موضوع ذا صلة، سجل المتضررون انعدام إمكانية حجز المواعيد على الموقع الرسمي الخاص بالحصول على فيزا إيطاليا، وذلك بسبب فتحها للعموم بشكل مجاني، إذ أصبح العديد من الأشخاص يحجزون مواعيد دون الحاجة لها، مما يفوت فرص على المغاربة المقيمين بإيطاليا والراغبين في الذهاب حقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *