بالأذكار واللباس التقليدي.. ملايين المغاربة يؤدون صلاة عيد الأضحى ويشرعون في نحر أضاحيهم

حج ملايين المغاربة، صباح اليوم الخميس، إلى مختلف مصليات ومساجد المملكة، لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك والإنصات لخطبته، وتبادل التهاني بهذه الشعيرة الإسلامية التي يحتفل بها المسلمون في كل أصقاع العالم.

وشهدت مصليات ومساجد المملكة إقبالا كبيرا صباح اليوم لأداء صلاة العيد، مع ترديد الأذكار الدينية المخصصة لهذه السنة النبوية، حيث اختلفت مواقيت صلاة العيد بالمدن ما بين 6:45 و7:00 و7:30 و8:00، حسب ما حددته المندوبيات الإقليمية للشؤون الإسلامية بكل مدينة.

ووفق ما عاينه صحافيو ومراسلو جريدة “العمق” بمختلف مدن المملكة، فقد تزين المصلون من الرجال والنساء والأطفال باللباس المغربي التقليدي، متبادلين التهاني بالعيد، قبل الشروع في ذبح أضاحيهم.

وابتداءً من الساعة العاشرة والنصف صباحا، تتجه الأنظار إلى مدينة تطوان، حيث سيؤدي الملك محمد السادس صلاة العيد بمسجد الحسن الثاني، وذلك لثاني مرة بهذه المدينة، حيث عاينت جريدة “العمق” استعدادات مكثفة للسلطات خلال الأيام الماضية.

وستبث وقائع صلاة عيد الأضحى بمدينة تطوان، مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة ابتداء من الساعة العاشرة والنصف، حسب ما أعلنته وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بلاغ لها، أمس الأربعاء.

وإلى جانب المغرب، تحتفل 12 دولة عبر العالم بعيد الأضحى اليوم الخميس، وهي السنغال وبريطانيا والهند وإندونيسيا وإيران وباكستان وبروناي وبنغلاديش وغيانا وماليزيا واليابان وسنغافورة، بينما احتفلت السعودية ومعها معظم دول العالم العربي والإسلامي بعيد الأضحى أمس الأربعاء.

وكانت جريدة “العمق” قد عاينت استعدادات مكثفة لتهيئة مسجد الحسن الثاني بتطوان، والذي تم إغلاقه منذ يوم الجمعة الماضي، من أجل إخضاعه للصيانة والتجهيز لاستقبال الملك محمد السادس.

وشملت عملية الصيانة، أيضا، الساحة المجاورة للمسجد، والتي ستشهد نحر الملك لأضحية العيد، إلى جانب أضحية ثانية ينحرها إمام المسجد، في حين عرفت الشوارع التي تربط القصر الملكي بتطوان بمسجد الحسن الثاني، عمليات إصلاح وتزيين.

ومن المرتقب أن تشهد جنبات الطريق التي سيمر منها الموكب الملكي، انطلاقا من ساحة المشور للقصر الملكي بتطوان وصولا إلى مسجد الحسن الثاني، احتشاد مجموعة من المواطنين من أجل مباركة العيد للملك، فيما سيستعرض الملك تشكيلة من الحرس الملكي لدى وصوله إلى المسجد.

وهذه ثاني مرة سيؤدي فيها الملك محمد السادس صلاة العيد ويذبح الأضحية بتطوان، بعد سنة 2019، بعدما دأب على أداء صلوات عيد الفطر والأضحى بمسجد أهل فاس وبالمشور السعيد بالرباط، فيما أدى صلاة العيد لعام 2020 (تزامنت مع كورونا) داخل القصر الملكي بالمضيق.

وحل الملك محمد السادس بمدينة طنجة، الأسبوع الماضي، قبل أن يتوجه مباشرة صوب مدينة المضيق من أجل قضاء عطلته الصيفية، حيث يتنقل كعادته بين قصره في مدينة الحمامة البيضاء وإقامته الشاطئية بمدينة المضيق.

وقبيل وصول الملك إلى تطوان والمضيق، شهدت المدينتين حالة استنفار واستعدادات مكثفة لتزيين الشوارع الرئيسية والمدارات ورفع الأعلام الوطنية، وسط انتشار لافت لعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة لتأمين الزيارة الملكية للشمال.