جدل قانوني وأخلاقي يرافق نقل جماعة الرباط لـ250 كلبا من ملجأ.. وجمعية: يمهدون لقتلها

عبّرت جمعية “أذان” للدفاع عن الحيوانات والطبيعة عن تخوفها وصدمتها من “مداهمة” مقرها وملجأ الكلاب المتواجد بحي العكاري، ومصادرة جميع الكلاب التي كانت تخضع للرعاية، معتبرة خطوة جماعة الرباط “تمهيدا لقتلها”.

وأشارت جمعية “أذان”، إلى أنها كانت تعتني بالكلاب بملجأ كانت تستغله منذ توقيعها اتفاقية شراكة وتعاون مع جماعة الرباط سنة 2015، قبل أن يتم أخذها منها “بدون سابق إنذار أو إخبار لمسؤولي الجمعية”.

وفي الوقت الذي ادعت فيه جماعة الرباط، إن الكلاب والجراء، تم نقلها في “ظروف سليمة وباستعمال شاحنة متخصصة”، قالت الجمعية المعنية إن “نقلها تم في شاحنات محجز جماعة الرباط، دون سابق إنذار أو إخبار”.

واتهمت الجمعية جماعة الرباط، في منشور على حسابها الخاص فيسبوك، بـ”الاستيلاء النهائي على أكثر من 250 كلبًا”، و”حجزها تمهيدا لقتلها تحت غطاء جمعية شبح”.

ودعت الهيئة المذكورة، في بيان لها، المسؤولين بولاية الرباط، اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الحيوانات، التي وقعت على مسؤولية الجمعية الجديدة المسيرة للمستوصف الذي نقلت إليه الكلاب.

تجدر الإشارة إلى أنه تم حمل هذه الكلاب لمستوصف الحيوانات الجهوي بغابة المعمورة، المعروفة بـ”البير لحمر”/ العرجات، بالرغم من وجود شراكة تربط جمعة أذان مع ولاية الرباط ومصلحة المياه والغابات سنة 2021.

جماعة الرباط، في ردها على ما ورد من جمعية أذان، قالت إن مصالحها قامت بـ”إفراغ مقر تابع لها بحي العكاري، كانت تستغله جمعية تسمى (جمعية أذان للدفاع عن الحيوانات والطبيعة)، منذ سنوات بدون سند قانوني”.

وأضافت الجماعة أن عملية إفراغ المقر، “تمت بشكل قانوني”، وأنه “جرى نقل جميع الحيوانات المتواجدة فيه في ظروف سليمة، باعتماد شاحنة متخصصة، إلى المستوصف الجهوي لرعاية الحيوانات، المتواجد بمنطقة العرجات ضواحي مدينة سلا”.

وبررت جماعة الرباط دوافع اتخاذ قرارها، بما سمته بـ”الوضعية الكارثية التي تعيش فيها الكلاب التي كانت فيه، أمام نفوق عدد منها، وعيش أخرى في ظروف متردية تنعدم فيها الشروط الصحية الدنيا التي يجب توفيرها للحيوانات”.

كما سجلت جماعة الرباط، وفق بلاغ لها، “تراكم الأزبال ومعاناة الكلاب من الجوع والعطش، وتعرضها لإمكانية الإصابة بالأمراض المعدية، ما قد يسبب كارثة بيئية بالعاصمة”.