انتخابات 2016

الوافي تدعو العماري للاعتذار للمغاربة قبل الدعوة للمصالحة

في ردها على المقال الذي كتبه إلياس العماري والذي دعا من خلاله إلى “مصالحة وطنية شجاعة”، دعت القيادية بحزب العدالة والتنمية نزهة الوافي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، إلى الاعتذار للمغاربة قبل الدعوة إلى المصالحة، معتبرة أن الدعوة هي “محاولة لفك العزلة على جسم سياسي غريب طردته لحظات 4 شتنبر و7 أكتوبر”.

وطالبت الوافي في تدوينة على فيسبوك إلياس العماري بـ “الاعتذار للمغاربة لما سببه من ضرر على مسار المصالحة مع السياسة وكل محاولات التحرش بالعملية الانتخابية وبالتفاعل العميق للمواطن المغربي مع نموذج متميز على المستوى الإقليمي”، كما طالبته أيضا بالاعتذار عن “النكسات وعمليات السطو على الإرادة الشعبية للانتخابات الجهوية”.

واعتبرت أن “إلياس العماري حاول بكل الطرق محاربة وعي سياسي موجود مخزن وغير مستعمل وذكاء عبر عنه المواطن يوم الاختيار 4 شتنبر و7 أكتوبر”، مضيفة أن “المصالحة مع السياسة حققها المغاربة وبها أرجعوك إلى كهفك الضيق، كهف السلطوية المحجم بذلك الوعي العميق المضمر الذي كان يتحين فرصة التمكين له، فكان ذلك يوم أن أطاح بكل من كانوا يظنون أن السياسة هي مربع محدود على طبقة معينة، وكل واحد خارج المربع فهو كائن غير سياسي ولا يستحق مصارحته ورأيه غير معتبر وبالتالي لا حاجة للنزول عنده وتقديم كل مجريات الساحة السياسية له”.

وأضافت أن العماري مطالب بالاعتذار لابنكيران “رجل المصالحة مع السياسة ولما سببه له من ضياع الزمن السياسي طيلة خمس سنوات الماضية ومحاولة إيقاف للعداد الحكومي، إلا أن المغاربة كافئوا من صارحهم وقدم لهم كل الأوراق السوداء للسياسة التي كان معناه ليس من المهم أن يفهم المغاربة إلى كتاب أبيض يقرأ صفحاته بنكيران وبين سطوره ويحكي بعض أسراره للمواطنين لكي يرفعوا معه مصباح الإنارة ليضيء الكتاب فرفعوهما يوم 4 شتنبر و7 أكتوبر”.