سياسة

الطالبي العلمي: الإرهاب امتداد دولي دخيل على إفريقيا ولا بد من تحول جذري لمكافحته

رئيس مجلس النواب

قال رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، إن الإرهاب الذي تعيشه إفريقيا دخيل ومستورد ولا علاقه له بالثقافة الإفريقية المعتدلة، معتبرا إياه امتدادا دوليا، ودعا البرلمانات الأوروبية إلى الترافع من أجل استراتيجية دولية لمكافحته، من منطلق أخلاقي قبل أن يكون سياسي، قائلا إنه يتطلب تحولا جذريا لمكافحته.

كلام الطالبي العلمي، جاء في الجلسة الافتتاحية للندوة البرلمانية التي تجمع رؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، اليوم الخميس، بالبرلمان المغربي.

وأشار إلى أن رغبة هذه المؤتمرات المؤسساتية التي تعقدها المنظمات المنظمات البرلمانية المتعددة، هي تحقيق الرفاه ومصالح القارة الإفريقية، مردفا أن عقد هذا اللقاء جاء في ظل استفحال العديد من التحديات.

وأوضح الطالبي العلمي، أن التحديات التي تعرفها القارة الإفريقية لا تحتاح لعناء كبير وجهد من أجل تشخيصها، بقدر ما تحتاج لأجوبة جماعية وذكاء جمعي ورفع درجة التأهب أمام ازدهار القارات الأخرى.

ووصف المتحدث السياقات الدولية بغير العادلة، مؤكدا أن الاعتماد على الذات وتوحيد الجهود هو المفتاح لرفع التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، مشيرا إلى عودة النزاعات الداخلية، وتأثيرها على الأمن الداخلي للدول موضوع النزاع وعلى القارة ككل.

وتابع أن إفريقيا ما تزال من أكبر القارات التي تعيش أكثر النزاعات والحركات الانفصالية بالعالم، وأن هذه الأوضاع تعمق هشاشة الدول، خاصة التي تمكنت فيها الحركات الإرهابية والإنفصالية، وأن عدم الاستقرار يقوض مشاريع التنمية وينمي الاقتصادات الغير منظمة.

وزاد الطالبي العلمي أن التحدي الارهابي دخيل على قارتنا ومستوردا ولا علاقة لثقافتنا الإفريقية المعتدلة والمسالمة به، بل إن امتداده الدولي من جعله أكثر انتشارا وشيوعا وإيذاء بالقارة السمراء.

وعن دور البرلمانات الإفريقية، قال رئيس البرلمان المغربي إنها مطالبة بالترافع من أجل استراتيجية دولية لمكافحة الارهاب في إفريقيا، بالموازاة مع العمل الجدي مع الحكومات المحلية، معتبرا أن موضوع الإرهاب يتطلب تحولا جذريا في التعامل الدولي معه، على اعتبار أنها مسؤولية أخلاقية، قبل أن تكون سياسية أو استراتيجية.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب المغربي، نظم اليوم الخميس، ندوة برلمانية بين رؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، تترأسها لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج.

ويتدارس اللقاء الإفريقي، الممتد على طيلة يومين، عدد من الإشكاليات التي تهم الدول الإفريقية، ومن بينها المساهمة البرلمانية في تعزيز السلم والأمن في إفريقيا، تحديات الأمن الغذائي في القارة الإفريقية ودور لجان الخارجية في دعم التعاون الإفريقي المشترك، ولجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *