مجتمع

لسعة عقرب تقتل طفلة بأزيلال ومرصد يطالب بفتح تحقيق

عبر المرصد الدولي للإعلام و حقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة عن أسفه الشديد لوفاة طفلة في السادسة من عمرها تعرضت للسعة عقرب بجماعة تاكلفت بإقليم أزيلال.

وكانت الطفلة التي تدرس في المستوى الأول ابتدائي قد لفظت أنفاسها الأخيرة الثلاثاء الماضي، بمستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال متأثرة بلسعة عقرب لدغتها على مستوى العنق بمنطقة تاكلفت إقليم أزيلال.

وقالت الهيئة، في بيان لها، إن ألمها مضاعف لعدم استجابة والي جهة بني ملال خنيفرة لمراسلتها عدد 26/2023 بتاريخ 18 ابريل من السنة الجارية والتي طالبت فيها بمحاربة النواقل والحشرات السامة بالجهة عبر مجموعة من المقترحات العملية والتدابير البسيطة حفاظا على صحة وحياة المواطنين، مشددين على أن الوقاية خير من العلاج، خصوصا أنه لا يوجد أي مصل مضاد لسم العقرب حاليا بالمغرب، وفق تعبير المرصد.

وأشار المصدر ذاته إلى أن مراسلات وبيانات المكتب الجهوي للمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة ذات مصداقية عالية، وليست للاستهلاك الإعلامي، ولا لسلة المهملات ويجب أخذ مضمونها على محمل الجد.

وطالب البيان بفتح تحقيق محايد وموضوعي في ظروف وفاة الطفلة، لاستخلاص العبر وسد الثغرات أولا، حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة و ثانيا لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة التقصير.

وكان المكتب الجهوي للمرصد الدولي للإعلام و حقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة قد دعا والي الجهة إلى حث العمال بالجهة، ورؤساء الجماعات الترابية بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة إلى تنظيم حملات لتحسيس وتوعية المواطنين بالجهة بخطورة الحشرات السامة، و كيفية التعامل معها في حالة الإصابة بسمها.

وشدد المرصد الحقوقي ذاته على ضرورة تنبيه المواطنين بالأمراض التي يمكن أن تسببها النواقل، مع شرح الانعكاسات السلبية لبعض أصناف العلاج التقليدي بشتى وسائل و طرق التواصل و خصوصا المباشرة منها، لأن لدغات العقارب ليس لها أي مصل مضاد لسمها ولأن السبيل الوحيد لمواجهة أثار سمها هو وضع الشخص المصاب تحت المراقبة الطبية للتدخل متى لزم الأمر.

وتأتي مراسلة الهيئة الحقوقية بسبب الجفاف الذي يعرفه المغرب المقرون بموجة حر شديد أثرت بشكل كبير على المنتوج الفلاحي والغطاء النباتي، مما سيساهم بدون أدنى شك في تكاثر النواقل والحشرات السامة على اختلاف أنواعها مع حلول فصل الصيف خصوصا بالمناطق التي تعاني وطأة انتشار الأفاعي و العقارب، وفق تعبير المصدر.

وطالب حقوقيو جهة بني ملال بتفعيل دور مكاتب حفظ الصحة و تزويدها بما يلزم حتى تتمكن من القيام بالدور المنوط بها على أكمل وجه بتنسيق تام مع مندوبيات الصحة بالجهة، وتسليط الضوء على دور المركزي المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية مع إبراز أهميته في التعامل مع جميع أنواع التسمم و كذا كيفية التواصل معه مع نشر أرقامه الهاتفية علما أنه يعمل 24/24 ساعة و 7/7 أيام.

ودعا المرصد الدولي إلى توفير الأمصال المقاومة للدغات الأفاعي والحشرات السامة بمراكز ومستشفيات الجهة، وتمكين المؤسسات الصحية بالعالم القروي من سيارة إسعاف، تلائم تضاريس هذه المنطقة لنقل المصابين بشكل استعجالي إلى أقرب مركز استشفائي به مصلحة للإنعاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *