سياسة

“لا هوادة” تطلق نداء للتصدي للسلطوية والتجديد الطلابي ترحب

نداء “لا هوادة”

أطلقت جمعية “لا هوادة للدفاع عن الثوابت”، نداءً للتصدي لـ”السلطوية والشوفينية والانتهازية”، داعية من وصفتهم بـ”القوى الحية بالبلاد وكل الضمائر المؤمنة بالقيم الديمقراطية الحقيقية، إلى التكتل للتصدي لمثل هذه المنزلقات الخطيرة على حاضر ومستقبل وطننا وعلى استقراره وثوابته الأساسية”.

ودعت الجمعية في بيان لها، عقب اجتماع مكتبها الوطني خصص “لتقييم المسار الديمقراطي ببلادنا بعد استحقاقات السابع من أكتوبر”، (دعت) إلى التفكير في ملتقى تشاوري لهيآت ومنظمات المجتمع المدني، “المؤمنة بالخيار الديمقراطي المبني على المنافسة الحرة، ونقاش الأفكار والبرامج في أفق تأسيس جبهة وطنية لحماية الديمقراطية”.

التجديد الطلابي أول المرحبين

وفي أول تجاوب مع نداء “لا هوادة”، رحبت منظمة التجديد الطلابي بدعوة الجمعية، معلنة استجابتها للنداء “واستعدادها للانخراط في أي دينامية مدنية تسعى لدعم البناء الديمقراطي لبلدنا”، مؤكدة عزمها إطلاق مسار للحوار والتشاور مع مختلف الهيئات المدنية والشبابية والطلابية من أجل تحقيق هذا الهدف الوطني الكبير.

وأوضحت الهيئة الطلابية في بلاغ للجنتها التنفيذية اليوم الإثنين، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن تفاعلها مع نداء “لا هوادة” يأتي انسجاما مع مبادئ المنظمة ومواقفها واختياراتها، ومع الدعوة التي أطلقتها في المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي، والتي دعت فيه إلى تشكيل “وفاق تاريخي من أجل الديمقراطية”.

التمكين للحزب المعلوم

جمعية “لا هوادة” اعتبرت في النداء الذي أطلقته، أن ما سمتها بـ”المظاهر المنافية لأسس الديمقراطية الحقة التي واكبت الانتخابات سواء في مراحل التحضير، أو أثناء الاقتراع والتي لا تزال مستمرة بعده”، استهدفت حزب العدالة والتنمية والأحزاب الوطنية الديمقراطية ذات الشرعية التاريخية والشعبية لخلق قطبية ثنائية وهمية مضرة، حسب البيان.

وأضاف البيان الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه: “وهو الأمر الذي يبدو واضحا في تمكين الحزب المعلوم من رقم يصعب تصديقه، مما جعل الاقتراع اقتراعين: اقتراع خاص بجميع الأحزاب، مقابل اقتراع لحزب معين استعملت فيه كل وسائل الضغط والدعاية من طرف أجهزة يفترض فيها التزام الحياد التام تنفيذا للتعليمات الملكية”.

نقد ذاتي للأحزاب الوطنية

وشددت “لاهوادة” على أن الحزب الواضح المرجعية والمحكم التنظيم، والمرتبط منخرطوه ومناضلوه بقيم ومبادئ الحزب وليس بشخص أو أشخاص داخل الحزب، هو الذي كان أكثر تأهيلا للفوز بثقة الناخبين، وفق البيان ذاته.

وأشارت إلى أنه “حان الوقت لجميع الأحزاب الديمقراطية الحقيقية التي ولدت من رحم الشعب وقدمت التضحيات الجسام من أجل وحدة الوطن في أرضه وإنسيته، ومن أجل الديمقراطية، ومن أجل وطن الحرية والكرامة للمواطن، أن تقوم بنقد ذاتي مسؤول وتقوي صفوفها بتطهيرها من كل الاختلالات التنظيمية، والقيم الغريبة عن قيمها الأصلية”.

وهنأت الجمعية حزب المصباح على فوزه بالانتخابات، معبرة عن اعتزازها بـ”حرص الملك على مواصلة تفعيل واحترام المنهجية الديمقراطية التي اختارها فلسفة وممارسة احتراما لروح الدستور كأسمى تعبير عن إرادة الأمة”.

لحظة وطنية

التجديد الطلابي اعتبرت بدورها في بيانها، أن “المغرب يعيش لحظة وطنية مفعمة بروح النضال من أجل الديمقراطية، بعدما قدم الشعب المغربي درسا كبيرا يوم 7 أكتوبر 2016 حين أكدت صناديق الاقتراع التفافا شعبيا متميزا ومنحازا لمواصلة الإصلاح في ظل الاستقرار”.

وأشارت إلى أن تكليف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بتشكيل الحكومة من طرف الملك محمد السادس، “الذي أكد مرة أخرى تجاوبه مع تطلعات الشعب المغربي واحترامه التام للدستور ولإرادة الناخبين وفاء للاختيار الديمقراطي، جعل من بلادنا نموذجا مشرقا في محيطه الإقليمي والدولي ، ومنفتحا على أفق الانتقال نحو الديمقراطية والتنمية والنهوض”.