العطش يضرب دواوير بـ”تاوجطات” بعد نضوب عيون “الغارة”

تعاني ساكنة دواوير تابعة لجماعة عين تاوجطات، بإقليم الحاجب، من نذرة الماء منذ جفاف عين “الغارة”، لتعود الساكنة وتخوض رحلات البحث عن الماء لدى أصحاب الأراضي الفلاحية المجاورة.

وقالت الساكنة في تصريحات متفرقة لجريدة “للعمق”، “إنه ومنذ غياب الماء من العين التي يجهل ساكنة الدوار أسباب جفافها، والساكنة تعيش تحت وطأة العطش والمعاناة مع البحث عن الماء”.

وأضافت إحدى نساء الدوار، أن ساكنة الدواوير المجاورة لعين “الغارة”، “أصبحوا لا يتوفرون على الماء الكافي لسد حاجياتهم اليومية بعد أن كانوا يتزودون به من ينابيع العين المذكورة”.

وفي تصريح آخر لأحد شباب المنطقة، أوضح محمد أن عين “الغارة” قبل سنتين “كانت وجهة سياحية بامتياز، حيث كان يتوافد على شرب مائها الزوار من معظم الجهات التابعة لفاس مكناس، علاوة على انتعاش الحركة الاقتصادية بالدوار، من بيع قنينات الماء ودلاء فاكهة التين وغير ذلك من المتوجات المحلية”.

وقالت الساكنة إنها “تلقت وعودا من طرف المسؤولين بجماعة تاوجطات، قصد توفير سواقي تسد حاجيات ساكنة الدواوير، إلا أن ذلك أصبح من الماضي”، مشيرة إلى أن “السقاية الوحيدة التي تزود الدواوير بالماء تعاني من ضعف الصبيب رغم أنهم يؤدون مبلغ 10 دراهم عن كل طن من الماء”.

وطالب عدد من المواطنين من الدواوير المجاورة الجهات الوصية والسلطات المحلية والإقليمية بالاسراع إلى إيجاد حلول فورية لتوفير الماء الصالح للشرب على مدار اليوم لساكنة الدواوير المجاورة لإقليم الحاجب وتاوجطات خاصة، إسوة بباقي الدواوير والجماعات الأخرى التابعة للاقليم السالف الذكر، مع العمل على إيقاف مسلسل الانتظار الذي يزيد من تعميق المعاناة اليومية للأطفال والنساء.