مجتمع

امتحانات ولوج المعاهد.. مطالب برلمانية بتقريب مراكز الاختبارات من المناطق النائية

طالب المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، خالد السطي، بضرورة تقليص كلفة تنظيم المباريات على الأسر التي يقطن أبنائها بالمناطق النائية، وذلك في سؤال كتابي موجه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبداللطيف ميراوي.

وأبرز المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن طلبة المناطق النائية، كجهة درعة تافيلالت مثلا، يعانون من مشقة التنقل، ماليا، وجسديا، ونفسيا، وذلك من أجل اجتياز مباريات المدارس والمعاهد والكليات ذات الاستقطاب المحدود، التي تتزامن أو تتقارب مواعيدها.

وأشار السطي، في سؤاله الكتابي، إلى أن هذا الشيء الذي يجد معه هؤلاء المترشحون وأولياء أمورهم عبئا كبيرا في التنقل إلى المدن المحتضنة لها من أجل اجتيازها، مما يشكل اختلالا واضحا في قاعدة تكافؤ الفرص بين المترشحين.

وسجل المصدر ذاته في الوثيقة ذاتها، إلى أن بعض الجهات لا تزال تعاني من هذا المشكل، وذلك بالرغم من المجهود الذي بذلته بلادنا خلال السنوات السابقة من أجل تقريب المؤسسات الجامعية والمدارس العليا من مختلف مناطق البلاد.

ولفت السطي إلى أن هذا الوضع يستدعي تحمل الوزارة لجزء من تكلفة النقل لفائدة الطلبة الذين يجتازون مباريات المدارس العليا وكليات الطب، وإعادة تفعيل تجربة إيواء المتبارين داخل الاحياء الجامعية.

وساءل المستشار البرلماني، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبداللطيف ميراوي عن“الإجراءات والتدابير التي يعتزم القيام بها من أجل تقريب اجتياز هذه المباريات لمترشحي المناطق النائية لضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص وتحقيق العدالة المجالية”.

وكانت عدد من الفعاليات المدنية بجهة درعة تافيلالت، قد طالبت في وقت سابق، بـ“إحداث مراكز خاصة بإجتياز هذه المباريات بجهة درعة تافيلالت، بهدف توفير ظروف مواتية للطلبة، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة الذين بإمكانهم اختيار أقرب مركز امتحان إلى مقر سكناهم، من أجل تجنب جميع المشاكل المتعلقة بالنقل والإقامة ”.

وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الطلبة، خصوصا الذين ينحدرون من المدن البعيدة والمناطق القروية بجهة درعة تافيلالت، يشتكون من استمرار إدارات المعاهد العليا بإحداث مراكز الامتحانات بمحور الرباط- الدار البيضاء، في الوقت الذي تتكبد فيه أسر هؤلاء الطلبة عناء التنقل إلى هذه المراكز البعيدة، وما يرافق ذلك من تعب ومصاريف إضافية، خصوصا وأن غالبية الطلبة الذين يجتازون هذه الإمتحانات، هم من ذوي الدخل المحدود، الشيء الذي يضرب بـ“تكافؤ الفرص”.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *