تقرير مرفوع للملك: المغاربة لا يزالون يشعرون حتى الآن بتدني جودة التعليم

سجل التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2022، استمرار شعور المغاربة بتدني جودة ومردودية خدمة التعليم بالبلاد، وهو ما تؤكده أيضا التقييمات الوطنية والدولية التي تتجه جميعها نحو نفس الخلاصة.

وأشار التقرير الذي رفعه والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري إلى الملك محمد السادس، تتوفر “العمق” على نسخة منه إلى أن هناك ورشان حاسمان يبعثان الأمل في تحقيق نقلة نوعية شريطة تنفيذهما بنجاح، وهما ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وورش إصلاح نظام التعليم.

وأبرز التقرير ذاته، أن الورش الأول قد “أحرز بالفعل تقدما كبيرا، لكن يجب أن تظل التعبئة مستمرة من أجل إتمامه في الوقت المحدد”، مشيرا إلى أنه “بالإضافة إلى الموارد الهامة التي يتطلبها، يستدعي إنجاز مكوناته المتعددة تخطيطاً دقيقا حتى تؤخذ بالاعتبار على وجه الخصوص الآجال اللازمة لتأهيل النظام الصحي على النحو المناسب”.

وهو ما من شأنه، بحسب التقرير السنوي للبنك المركزي “تقليص الفارق بين العرض والطلب المتزايد بفعل ارتفاع الساكنة المستفيدة من التغطية الصحية”.

وذكر المصدر ذاته، أن الورش الثاني يتمثل في إصلاح نظام التعليم الذي ُبذلت من أجله جهود كبيرة منذ عدة سنوات، لافتا لى أنه “بعد إعداد رؤية طويلة الأمد وتنزيلها في القانون الإطار المعتمد في 2019، كان الإصلاح موضوع نقاش موسع داخل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، ومؤخراً تمت بلورة خارطة طريق جديدة للفترة 2022-2026، مع إعادة تحديد الأولويات وتسطير أهداف طموحة”.

أما المواطن، يؤكد التقرير ذاته، “فلا يزال للأسف حتى الآن يشعر بتدني جودة ومردودية خدمة التعليم. شعور تؤكده التقييمات الوطنية والدولية التي تتجه جميعها نحو نفس الخلاصة”.

وشدد تقرير الجواهري، على ضرورة أن تعطـى الأولويـة في بلدنـا إلى التركيـز عـلى سياسـة تعليميـة تعمـل عـلى تحسـين المحافظـة عـلى الشـباب بالمـدارس وكذلـك المردوديـة الخارجيـة للنظـام التعليمـي.

وفي هـذا الصـدد، أشار البنك المركزي إلى أنـه بالرغـم مـن الجهـود المبذولـة، لا سـيما عـلى مسـتوى الميزانيـة، فـإن الهـدر المـدرسي لا يـزال مسـتمرا عنـد مسـتويات عاليـة، حيـث إن أكـثر مـن 300 ألـف تلميـذ في المتوسـط يغـادرون المدرسـة كل سـنة في وقـت مبكـر.