أخبار الساعة، أدب وفنون، حوارات

الفنان التشكيلي بن كيران: أتقن فن سرقة اللحظات الجميلة وتوثيقها في لوحاتي (حوار)

فيصل بن كيران فنان تشكيلي وأستاذ للتربية التشكيلية، من مواليد مدينة تطوان، حصل سنة 1995 على باكالوريا فنون تشكيلية بمؤسسة مولاي يوسف التقنية بطنجة، ثم التحق لاحقا بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، ورث حب التشكيل عن جده الصانع التقليدي لصناديق مزخرفة وملونة وعن أبيه الذي طور نفس الصنعة تشكيليا.

في ما يلي نص الحوار:

1/ قلت في حوار سابق لك “تربيت في منزل جدرانه عبارة عن متحف”، إلى أي حد ساهم الوسط الذي نشأت بداخله في ولعك بالفن التشكيلي؟

دائما أقول إن الإنسان ابن بيئته، وأنا أنتمي لأسرة تهوى الموسيقى الأندلسية والفن التشكيلي. وقد ساهم هذا الوسط الذي ترعرعت بداخله في صقل مواهبي.

2/ كل فنان تعبر عنه أعماله بشكل أو بآخر. كيف تعبر لوحاتك عنك؟

أكيد كل لوحة هي انعكاس لروح الفنان وتعبير عما يؤمن به من مبادئ ومعتقدات. فأنا أؤمن بأهمية المرأة داخل المجتمع و دورها في بنائه، ما جعلها تستحوذ على غالبية أعمالي في السنوات الأخيرة.

3/ اشتغلت سابقا على الجسد ثم العين التي اعتبرتها “مفترق طرق بين الجسد و الروح”. حدثنا عن المواد المستخدمة والتقنيات المعتمدة في لوحاتك؟

أتعمد استخدام مواد ذات جودة عالية، فأنا أرسم بالصباغة الزيتية على قماش ممتاز وأشتغل وأعتمد تقنيات مختلفة حسب ما تمليه علي حالتي النفسية.

4/ ماذا عن توظيف الألوان بلوحاتك، إلى أي حد تعتبرها عاملا مساهما في مضاعفة جمالية أعمالك و تعزيز معانيها!

الأكيد أن اعتماد الألوان في اللوحة ليس من السهل كما يعتقد البعض، حيث هناك العديد من الدراسات حول استخدام عنصر اللون، وقد اختلف حوله الباحثون والمدارس الفنية. فاعتماد الألوان وتغير حدتها هو تحد بالنسبة للفنان ولقدراته قبل أن يكون جمالية للوحة. وهذا ما يتطلب الكثير من الجهد والعناء من الفنان للوصول للألوان التي يحتاجها من أجل تعزيز جمالية لوحته الفنية.

5/ حضور المرأة الأندلسية التطوانية في أعمالك الفنية مؤخرا، هل هي تيمة وجدت فيها مقومات جذب الانتباه من خلال جماليتها الفائقة عبر تقديمها في جرعات بصرية للمشاهد أم هو فقط وقع سحر مدينة تطوان على ذائقتك الفنية؟

أنا عاشق للمرأة المغربية سواء كانت تطوانية أو أمازيغية أو صحراوية لقدراتها التي تفوق الوصف، خاصة وأنها قادرة على المزج بين التقاليد المغربية والحداثة الغربية.

6/ قال بيكاسو ذات مرة “الفنانون السيئون ينسخون، أما الفنانون الجيدون فيسرقون”. ما اللحظات التي لا تتردد ف سرقتها من الحياة و توظيفها كعنصر ملهم تترجمه في أعمالك؟

لكي تسرق لحظات من الحياة التي نعيش فيها عليك أن تكون متمكنا من تقنيات و أساليب النسخ و الرسم. وأنا كمتمرس أتقن فن سرقة اللحظات الجميلة وتوثيقها في لوحاتي لمشاركتها مع الآخرين.

7/ من الرسام الذي نال من ذاكرتك وتأثرت بأعماله الفنية؟

كثيرون من نتأثر بهم سواء في الحياة اليومية أو الفنية. أقول “باولو بيكاسو”.وبالنسبة لي تعلمت من كل فنان ذكره التاريخ شيئا ما وذلك لولعي بهذا المجال.

8/ كيف تصف تجربتك التشكيلية؟

من الصعب الحديث عن تجربتي لغناها وتاريخها الطويل، على اعتبار أني بدأت في هذا الميدان منذ نعومة أظافري. وخلال تجربتي المتواضعة والمتنوعة صادفت العديد من العقبات التي شكلت قوتي في ما بعد.

9/ ما جديد مشاريعك المستقبلية في عالم التشكيل؟

أنا دائم التفكير وأدخل باستمرار في مخاض طويل قد يجعل اللحظة عنوانا للوحة تشكيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *