مجتمع

مؤسسة اجتماعية “تمول” مشاريع وزارة التعليم من جيوب الأساتذة وتثير جدلا

أثارت مذكرة تتعلق بتوزيع حواسيب محمولة على أساتذة مؤسسات الريادة، والصادرة عن وزارة التربية الوطنية، جدلا وسط رجال ونساء التعليم،  معتبرين ذلك “فضيحة تخل بمبدإ تكافؤ الفرض بين المنخرطين”.

وقالت بعض الأصوات إن اقتناء الحواسيب من طرف مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين هو “إخلال بمبدإ تكافؤ الفرص، إذ كيف يعقل أن تقتني حواسيب من أموال المنخرطين وتوزعها على أساتذة مؤسسات الريادة فقط”.

وجاء في المراسلة الصادرة عن الوزارة إنه “تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ذات الصلة بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وتنزيلا لأهداف والتزامات خارطة الطريق 2022-2026، ولا سيما ما يتعلق بتنفيذ مشروع مؤسسات الريادة بسلك التعليم الابتدائي. يشرفني إخباركم أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين قامت باقتناء حواسيب محمولة لفائدة أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي المعنيين بتجريب مشروع مؤسسات الريادة وكذا مفتشات ومفتشي التعليم الابتدائي المعنيين”.

وفي هذا السياق، تضيف المراسلة الموجهة لمديري الأكاديميات، وحتى يتسنى توفير وتوزيع هذه الحواسيب المحمولة مع بداية الموسم الدراسي 2023-2024، فقد تم التنسيق مع مصالح المؤسسة المذكورة من أجل تسريع عملية التسليم، وفق برنامج وإجراءات محددة جهويا وإقليمها ومحليا.

وختمت الوزارة مراسلتها بدعوتها مديري الاكاديميات إلى السهر على عملية تسلم الحواسيب المحمولة، وتوزيعها على المديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية، ثم على الأستاذات والأساتذة والمفتشات والمفتشين المعنيين وفق المسطرة المحددة في الوثيقة المرفقة، حتى يتسنى استعمالها للأغراض المخصصة لها مع بداية الدخول المدرسي المقبل.

وتعليقا على هذه المراسلة، قال الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، عبد الله غميمط، إن ما أثارته هذه المراسلة في صفوف الشغيلة التعليمية شيء طبيعي.

وقال إن نقابته “تقف في صف هذه الاحتجاجات والاعتراضات التي يعبر عنها رجال ونساء التعليم على تمويل ورش ما يسمى بـ”المدرسة الرائدة” من مساهمات وانخراطات نساء ورجال التعليم”.

وأضاف غميمط في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذه الخطوة مرفوضة، مشيرا إلى أنه “لا يعقل أن تلجأ الوزارة إلى مؤسسة محمد السادس التي يساهم رجال ونساء التعليم في ميزانيتها لتمويل “خارطة الطريق” وضمنها مؤسسات الريادة”.

واستنكر المتحدث هذه “الفلسفة التي تستهدف الهجوم على مكتسبات رجال ونساء التعليم المهنية والاجتماعية”، داعيا مؤسسة محمد السادس إلى “ضرورة تحصين ماليتها وصرفها في أنشطة تستهدف رجال ونساء التعليم وأسرهم بدل صرفها في أمور تتحمل الدولة فيها مسؤوليتها”.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • فاعل تربوي
    منذ 9 أشهر

    المؤسسة عوض ان تقوم نتخفيض شروط الاستفادة من منحة التميز وتراجع شروط نافذة 2 وتيسر الاستفاذة من الانترنيت لرجال ونساء التعليم الذين في غالب الاخيان لا يتوفرون على حواسيب تتبرع للوزارة بمال منخرطيها وهم في امس الحاجة اليه ماتقوم به المؤسسة هو تبذير للمال العام (نهب) لان الوزارة ومعها الدولة لها امكاناتها وميزانيتها التي يجب تخصيصها للتعليم وليس الهحوم على اموال الموظفين ،فهل موظفوا وزارة الفلاخة يقتنون الاشجار ؟او البواخر او المعدات المكتبية؟وهل مؤسسة القضاة تقتني وتجهز المحاكم؟ وهل مؤسسة السككين والبريد وووو تقتني حواسيب العمل لاداراتها؟!!!!!!

  • سعيد بلمحجوب
    منذ 9 أشهر

    شيء عادي عندما نحضر أي تكوين يقدم لنا كأس شاي وكرواصة ويقال بأن ثمن وجبة الإفطار في الأوراق هو 200 درهم فالعادي أن تنهب الأموال بمختلف المسميات الغير عادي هو أن لاتنهب الأموال وربما هذا المشروع كله أي مشروع مدرسة الريادة مصنوع لهذه السمسرة في الحواسيب وشراءها ب1000درهم واحتسابها ب 6000درهموفي الأوراق

  • استاذة
    منذ 9 أشهر

    طبعا، ماذا ينتظر من وزارة تفرض على شغيلتها اقتناء اقلام حبر السبورة البيضاء و الوزرات و العديد من الوسائل التوضيحية التعليمية، بل و نسخ الفروض و التمارين و الوثائق من جيوبهم. و احيانا بعض الاساتذة هم من يقوم بطلاء بعض حجرات الدراسة. و هناك من يرغم على تنظيف و كنس حجرات الدرس. ليس هناك قطاع اهله يعانون من الذل و الحيف قطاع التربية و التعليم. بحيث جميع الوزرات هي من يصرف على جميع ما يخص عمل الموظفين إلا قطاع التعليم، فإن الاساتذة مطالبون بصرف اموالهم الخاصة على عملهم. و لا احد يدري ما السبب!!!!!!!!!!!

  • س خ
    منذ 9 أشهر

    لا للارتجالية في اتخاذ القرارات على الأقل يجب استشارة رجال ونساء التعليم في اقتناء الحواسيب س

  • فاعل تربوي متقاعد
    منذ 9 أشهر

    قال احمد امين/رحم الله زمانا كان الاب فيه الامر الناهي/.اما انا فأقول رحم الله التعليم لان الذين يسهرون على تغييره لا علاقة لهم اطلاقا بهذا المجال.اموال يعبث بها بدون رقيب ولا حسيب.ما الذي نستفيد ه نحن المتقاعدون من مؤسسة محمد السادس نحن الذين نسكن المدن الصغيرة؟لامنح التفوق الدراسي لابناءنا حصلنا عليها.لا برامج مفيدة امتعتنا.... المرجو النشر والف شكر.